مستشار الأمن القومي الأمريكي: إسرائيل لن تحتل غزة
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم الأحد، على موقف الولايات المتحدة بشأن مستقبل غزة، قائلاً إن الولايات المتحدة تعتقد أن المبادئ الأساسية للمستقبل تشمل "عدم إعادة احتلال غزة" و"عدم التهجير القسري للشعب الفلسطيني".
وردا على سؤال من مذيعة برنامج "واجه الأمة" الذي نقلت عنه صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، حول معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحكومة التي تقودها السلطة الفلسطينية في غزة والتي يبدو أنها "ليست على نفس الطريق" مثل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال سوليفان إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طرح "المبادئ الأساسية للمضي قدما، وتتضمن: لا لإعادة احتلال غزة ولا للتهجير القسري للشعب الفلسطيني.. لا يمكن أبدًا استخدام غزة كقاعدة للإرهاب في المستقبل، ولا ينبغي تقليص مساحة غزة".
وكانت تعليقات بلينكن جزءًا من بيان مشترك أصدره دبلوماسيون من مجموعة السبع في الأسبوع الماضي، أكد فيه على أن السلطة الفلسطينية، التي تدير حكومة الضفة الغربية، يجب أن تتولى السيطرة.
ونقل سوليفان عن بلينكن قوله "إننا نريد في نهاية المطاف أن نرى إعادة الاتصال وإعادة توحيد السيطرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة تحت القيادة الفلسطينية، السلطة الفلسطينية هي القيادة الحالية في الضفة الغربية. لكن في نهاية المطاف، سيكون الأمر متروكًا للشعب الفلسطيني ليقرر مستقبله، ومن يحكمه، وسوف تدعم الولايات المتحدة هذه العملية".
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 40 نازحا أثناء خروجهم من مستشفى الشفاء في القطاع، بحسب خبر عاجل نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
100 شهيد فلسطيني
وكانت مي الكيلة وزير الصحة الفلسطينية، قد قالت، قبل قليل، إن جثامين 100 شهيد بدأت بالتحلل في ساحة مجمع الشفاء، وأن مرضى الأورام وعددهم 3 آلاف تركوا الآن للموت.
«صحة غزة»: الجثث في مستشفى الشفاء لا تجد من يدفنها
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، اليوم الأحد، إن مستشفى الشفاء بشمال القطاع غير قادر على تقديم أي خدمة طبية بعد نفاذ كل الإمكانيات منه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل ومحاصرة المجمع بالدبابات الإسرائيلية.
وأضاف القدرة في تصريحات أن الوضع في محيط المستشفى "ساحة حرب"، مشيراً إلى أن الظروف التي يعيشها المرضى في المجمع "لا يمكن وصفها"، وأردف: "الجثث مكدسة في مستشفى الشفاء وأمامه، ولا تجد من يدفنها".
وذكر المتحدث باسم الصحة أن المستشفى يشهد الإعلان بشكل متتابع عن حالات وفاة جديدة نتيجة عدم القدرة على إجراء العمليات الجراحية أو حتى توفير الأكسجين لمن يحتاجونه، أو توفير التدفئة في حاضنات الأطفال.
وقال إن الجيش الإسرائيلي "يُطلق النار باتجاه أي جسم يمكن أن يتحرك" في محيط المستشفى.
وأوضح أن المؤسسات الدولية العاملة في المجال الصحي مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وكذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) "كلها غير قادرة على فعل شيء وفقدت قدرتها على العمل".
فيما حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن المستشفيات في قطاع غزة ستتحول إلى "مشرحة"، إذا لم يتم اتخاذ إجراء فوري.
وقالت المنظمة اليوم الأحد "إن الكهرباء في المستشفيات هي شريان حياة، وإذا لم يتم اتخاذ إجراء الآن، وإذا لم نوقف إراقة الدماء فورا من خلال وقف إطلاق النار أو على أقل تقدير إجراء إجلاء طبي للمرضى، فإن هذه المستشفيات ستتحول إلى مشرحة".
يشار إلى أنه وفقا لمسؤولين فلسطينيين، فإن أكثر من 11 ألف شخص استشهدوا في غزة، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة، منذ أن بدأت إسرائيل حربها على القطاع في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، وتواجه مستشفيات غزة صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.
فضلا عن القصف الإسرائيلي الذي يطال عددا من المستشفيات ومحيطها.