محلل سياسي: تعليمات للإدارة الأمريكية بعدم استخدام مصطلح وقف إطلاق النار بغزة
قال الكاتب والمحلل السياسي باسم أبو سمية، إن الخطاب الأمريكي بدأ في التحول إلى حد ما إزاء إسرائيل من أجل هدنة إنسانية وليس وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الغضب يشتد في العالم بسبب الإدارة الأمريكية والأوروبية لما يحدث في غزة لأن الأزمة هناك تتعاظم يوما بعد يوم.
وأضاف أبو سمية في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، من تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي: "ثمة تعليمات للإدارة الأمريكية بعدم استخدام مصطلح وقف إطلاق النار، وهناك تظاهرات غير مسبوقة في التاريخ الحديث احتجاجا على السياسات الأمريكية والغربية لدعم إسرائيل".
وتابع: "هذه التظاهرات تهدد المستقبل السياسي لعدد من القادة الذين يديرون هذه الحرب، الأول هو جو بايدن والثاني هو بنيامين نتنياهو، كلاهما يريد استثمار هذه الحرب للمصلحة السياسية الشخصية من أجل ضمان المستقبل السياسي لكل منهما، وإسرائيل تدرك أنها ستتضرر إذا فقدت الدعم الأمريكي، وواشنطن تواجه ضغوطا داخلية متعلقة بمستقبل بايدن، وإذا لم تصمد إدارة الرئيس الأمريكي أمام هذه الضغوط، فإن مستقبله في الانتخابات المقبلة سيكون على المحك".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع في مستشفى القدس في غزة وصل لمرحلة حرجة للغاية، والذي يؤوي نحو 14 ألف نازح بداخله.
وتابعت الصحة الفلسطينية بحسب وكالة أنباء فلسطين وفا، : نناشد بتقديم كل أنواع الدعم لمستشفى القدس بغزة، الاحتلال قصف قافلة في طريقها لمستشفى القدس، ووضع المستشفى حرج على صعيد الغذاء والماء".
وأوضحت الصحة الفلسطينية أن مستشفى القدس يحاول استخدام الطاقة الشمسية لضخ المياه، فميا أوقفت المولد الرئيسي لنفاد الوقود، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.، .
و أطلقت وزيرة الصحة مي الكيلة، التحذير الأخير من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في قطاع غزة، وذلك عقب استهداف طائرات الاحتلال الخلايا الشمسية التي كانت تزود مشافي القطاع القليل من الكهرباء، إلى جانب عدم كفاية المستلزمات الطبية والصحية التي تدخل أمام الاحتياجات المهولة لمراكز الرعاية الصحية والمشافي في غزة.
25 ألف جريح
وقالت الكيلة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، إن الكوادر الطبية تدفع ثمناً غالياً لتواجدها على رأس عملها والتي أنهكت بالكامل جراء أعداد الإصابات المتلاحقة والتي بلغت أكثر من 25 ألف جريح، في حين تخطى أعداد الشهداء والجرحى من الكوادر الطبية والإسعافية المئات.
وأكدت الكيلة أن هناك عدداً من الأطباء الذين يعملون في الصليب الأحمر الدولي، وآخرين في قطاعات مختلفة ما تزال إسرائيل ترفض السماح لهم بالدخول للقطاع لمساندة الأطباء في مستشفيات غزة، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى جانب منظمات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممرات إنسانية.
