«المزيفون» للكاتب ماهر مهران على مائدة نادي القصة بأسيوط
ناقش نادي القصة بأسيوط مساء أمس رواية "المزيفون" للكاتب ماهر مهران ضمن برنامج الجلسات النقدية الشهرية الذي ينظمه النادي بقاعة التذوق بقصر ثقافة أسيوط للجمهور والأدباء صرح بذلك الكاتب أحمد راشد البطل وقال إن الجلسة النقاشية التي أدارتها الكاتبة هويدا فراج كانت ثرية للغاية بسبب الاختلافات المتعددة حول العمل.
مضيفًا أن جميع الأدباء استمتعوا بالدراستين النقديتين اللاتين تناولت الرواية من زوايا مختلفة، وأعدهما كل من الدكتورة أسماء عبد الرحمن استاذ الادب المساعد بآداب أسيوط والدكتور محمود فرغلي بالإضافة للمداخلات النقدية المتعددة ومنها الناقد والكاتب علي عبد الرازق والناقد والروائي أيمن رجب الطاهر والناقد الدكتور أحمد مصطفى علي حسين وغيرهم.
قالت الناقدة والدكتورة أسماء عبد الرحمن الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة أسيوط إننا سنلاحظ ارتفاع الحس الشعري أثناء السرد الروائي وهو الأمر الذي ظل واضحا طوال فصولها، وهي سمة تنتشر لدى كثير من الشعراء الذين يكتبون السرد.
كما كشفت عن توظيف التراث الشعبي الذي سنراه على مدار فصول الرواية، بهدف مسألة الإيجابي والسلبي منه، ومنها إشكالية القبلية والذاتية ومخاطرهما، كما تناولت كيفية توظيف الحيوانات لتمنح المتلقي دلالات إضافية تبلور رسالة الرواية وأهدافها.
وأضافت الدكتورة أسماء عبدالرحمن أن الرواية تناولت مشكلات التهميش والاستضعاف المنتشرة في المجتمعات المعاصرة، ولا تخص دولة بذاتها، ولكننا شاهدناها بوضوح تجاه قضيتنا العربية "فلسطين"، وهي الإشكالية التي تؤرق نفس المبدع الباحثة عن المعاني الإنسانية الأزلية المفقودة والتي تتطلب مسألة الواقع في إطار رغبة الإبداع في التوصل لما يجب أن يكون، وهي مسؤولية المثقفين والمبدعين، كما أن بنية النص السردي سمحت بتحفيز الصراع طوال فصول الرواية، ووصولا إلى الخاتمة المفتوحة التي تترك مساحة لمشاركة المتلقي واستكمال رحلة البحث الأبدية.
وأوضح الدكتور محمود فرغلي عضو اتحاد كتاب مصر، إن الندوة كانت ثرية بسبب تعدد الرؤى واختلاف وجهات النظر حول العمل ولعل مرد ذلك التفاوت الفني داخله صعودا وهبوطا، كما كان لمداخلات الجمهور دور رئيس فيما طرحه من تساؤلات على الأخص ما يتعلق بثنائية الخيالي والواقعي فيه.