الصحة الفلسطينية تتهم الأونروا بالتنصل من مسئولياتها: «ارتكبت خطيئة»
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه في اليوم الـ23 من العدوان الإسرائيلي على غزة، ارتقى أكثر من 6 آلاف و120 شهيدًا، وخلف القصف وضعًا إنسانيًا صعبًا، حيث أدى لنزوح أكثر من 1.4 مليون فلسطيني في مراكز إيواء لا يصلهم الحد الأدنى من المستلزمات الإنسانية أو المعونات الإغاثية.
واتهم ممثل الصحة الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي، نقلته قناة القاهرة الإخبارية، وكالة «الأونروا» بالتنصل من مسئولياتها، وكذلك المؤسسات الدولية الأخرى، التي استجابت لتهديدات الاحتلال، وأخلت أماكن عملها في شمال قطاع غزة.
الاستجابة للاحتلال
وأردف: «لا بد من استمرار عملها في كل مناطق القطاع، وإلا ما الضمانة بعدما استجابت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) للاحتلال وتركت شمال غزة، إذا ما هددها الاحتلال، أن تترك الجنوب أيضًا، الأونروا ارتكبت خطيئة على المستوى الإنساني يجب أن تصلحها، وخطأ تاريخيًا يجب أن تتداركه سريعًا».
ولفت إلى أن الاحتلال خلف في اليوم الـ23 من العدوان، أكثر من 200 ألف وحدة سكنية تضررت خلال القصف الإسرائيلي المتواصل، وهدم كليًا أكثر من 32 ألف وحدة سكنية، واستشهد أكثر من 116 من الكوادر الطبية، و18 من فرق الإنقاذ، واستشهد 35 صحفيًا وصحفية.
«الأونروا»: عملنا مهدد بقطاع غزة في ظل نقص الوقود
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الأحد، إن عملها مهدد داخل قطاع غزة في ظل نقص الوقود، الذي حظرت قوات الاحتلال دخوله إلى غزة.
وقال المفوض العام للأونروا، إننا لن نتمكن من استكمال عملياتنا الإغاثية في غزة من دون تأمين وصول الوقود.
وأضاف المفوض العام للأونروا -خلال مؤتمر صحفي- أن آلاف الأعضاء من الطواقم يغامرون بالعمل تحت القصف الإسرائيلي، وهناك حاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة.
الأونروا تحذر من «فوضى» في غزة بعد نهب مخازن مساعدات
ومن جهة أخرى، حذرت «الأونروا»، اليوم الأحد، من انتشار الفوضى في قطاع غزة، بعد نهب مستودعات ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
وجاء في بيان صادر عن الأونروا أن "آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه، وأخذوا طحيناً وغيره من المواد الأساسية للاستمرار مثل مواد نظافة شخصية".
وقال مدير الأونروا في غزة توماس وايت: "إنه مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار، بعد ثلاثة أسابيع من الحرب وحصار مطبق على غزة".
وأضاف "الناس خائفون ومحبطون ويائسون".
ومع تدهور الوضع الإنساني الكارثي بالأساس بحسب منظمات غير حكومية في قطاع غزة، شوهد عشرات الفلسطينيين ينهبون مركز توزيع للأونروا في دير البلح.
وكان نازحون فروا من منازلهم في شمال القطاع، يخرجون من هذه المراكز حاملين أكياس طحين، أو زجاجات زيت أو أكياس عدس وسكر.
وتوزع الوجبات الغذائية بصورة عامة على الأكثر احتياجاً إليها بين اللاجئين، الذين تم تهجيرهم عند قيام دولة إسرائيل عام 1948 والذين يمثلون اليوم مع عائلاتهم نحو 80 % من سكان قطاع غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، وفق أرقام الأونروا.
وقال وايت إن "الإمدادات في السوق تنفد فيما المساعدة الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، في شاحنات قادمة من مصر غير كافية".
وأضاف أن "حاجات السكان هائلة، لمجرد المواد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، فيما المساعدة التي نتلقاها ضئيلة وغير متواصلة".