حماس: يجب ألا نترك قطاع غزة وحده في هذه الليلة.. ولن نخسر
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن قطاع غزة يتعرض، اليوم السبت، لأعنف هجوم من قوات الاحتلال منذ بدء هذه المعركة.
وذكر بدران، في بيان، اليوم، أن ذلك يأتي في إطار سلسلة الإبادة الجماعية التي يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ضد أهلنا وشعبنا في قطاع غزة.
قطاع غزة الصامد
وتابع: «غزة التي أدت منذ اليوم الأول ما عليها وأكثر، وقدمت كل ما هو مطلوب منها وأكثر، سواء بعملها المقاوم، وهذا الإبداع في أعمال المجاهدين والمقاومين حتى الآن أو في صمود وصبر واحتمال شعبنا، غزة التي تؤمن بالمقاومة وتدعمها بكل ما لديها، لكن الآن الدور على بقية أبناء شعبنا الفلسطيني قبل أن نخاطب الأمة بمختلف مكوناتها».
وأضاف: «أخص أهلنا وشعبنا وأحبابنا في الضفة المحتلة، هذه الضفة التي انتفضت منذ بداية هذه المعركة، وقدمت عشرات الشهداء وآلاف الأسرى، وهي على صعيد واحد مع أهلنا في قطاع غزة».
وذكر بدران: «المطلوب الآن في هذه الليلة بالذات هو مزيد من العطاء، ومزيد من الإصرار، ومزيد من التحرك في الميدان، نحن ندعو أبناء شعبنا في كل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها إلى التحرك العاجل للتظاهر في كل الساحات والأماكن، والذهاب في نقاط الاشتباك مع هذا الاحتلال».
وأوضح: «يجب ألا نترك غزة وحدها في هذه الليلة بالذات، وأن تقوم كل جهة وفصيلة وكل فرد من أبناء الضفة الغربية بما هو قادر عليه، هذا وقت وزمن حملة السلاح سواء كان سلاح رسميًا أو سلاح مقاومة أو سلاح فردي ، وهذا أوان العمل المباشر، وليس زمن الانتظار والتردد، تحركوا يا إخواننا وأحبابنا وأهلنا، لن نخسر بإذن الله، وإننا منتصرون بإذن الله، مهما كانت الأثمان التي ندفعها من أجل تحرير بلادنا وأرضنا وقدسنا».
الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وقال المندوب المصري في الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: «إن ما حصلنا عليه اليوم في الأمم المتحدة، ورغم الرضا كله على مشروع القرار الذي صدر بأغلبية 120 صوتا، وهي أغلبية لافتة، وتؤكد أن الجمعية العامة تساند الحق العربي وتدعو لوقف إطلاق النار وتدعو لإدخال المساعدات الإنسانية وترفض التهجير القسري للأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم وعلى أراضيهم، وتؤكد مساندة الحق الفلسطيني».
وتابع المندوب المصري، أن الأهم هو ليس لحظة احتفال، لكن هو الاستمرار بنفس الروح والدعوة إلى التنفيذ وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياتها، لاسيما أن الاجتياح البري بدأ اليوم وعدد الضحايا جاوز 7000 قبل الاجتياح البري، ونخشى بزيادة الأعداد.
وأضاف: «التضامن كله مع الأشقاء الفلسطينيين والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يحارب قضيته العادلة بدعم عربي وإسلامي و120 دولة في الأمم المتحدة ونشكر السكرتير العام للأمم المتحدة على وجودهم ودورهم الإنساني ونأمل المزيد، وأن تقرأ القوى كلها نتيجة التصويت بصورة جلية وتلزم سلطة الاحتلال بمسؤولياتها».
نص القرار العربي
ويدعو القرار إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية، ويطالب جميع الأطراف بالامتثال الفوري والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وتمكين وتسهيل الوصول الإنساني للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة.
ويرفض القرار بشدة أي محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى إلغاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين وموظفي الأمم المتحدة، فضلًا عن العاملين في المجال الإنساني والطبي، بإخلاء جميع المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة والانتقال إلى جنوب القطاع.
ويدعو، أيضًا، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، ويطالب بسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم بشكل إنساني امتثالا للقانون الدولي.
ويؤكد القرار، الحاجة إلى إنشاء آلية على وجه السرعة لضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين، وآلية أخرى للإخطار الإنساني لضمان حماية مرافق الأمم المتحدة وجميع المنشآت الإنسانية، لضمان حركة قوافل المساعدات دون عوائق.
وينطوي القرار على إدانة جميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما في ذلك جميع أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، فضلًا عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير.
وتُعبر الجمعية العامة فيه عن القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتداعياته الهائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال.