محافظ الغربية يشهد الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة التكنولوجية بسمنود
شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية الاجتماع الدوري لجامعة سمنود التكنولوجية والذي عقد بمقر الجامعة برئاسة الدكتور منتصر دويدار رئيس الجامعة وحضور كلا من الدكتور سيد العجوز نائب رئيس الجامعة، والدكتور وليد رسلان عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة، والمستشار علي مختار المستشار القانوني للجامعة وأعضاء المجلس.
وخلال كلمته وجه محافظ الغربية الشكر لرئيس الجامعة ولأعضاء المجلس ولكافة العاملين في الجامعة، مؤكداً على دور الجامعة في تخريج كوادر متخصصة فنية قادرة على خدمة المجتمع، مشيرا إلى أن جامعة سمنود هي نموذج مميز، بدأت عامها الأول بقوة وستكمل بقوة أكثر.
وفي سياق متصل أشار محافظ الغربية إلى استمرار دعم المحافظة للجامعة، وخاصة في تنفيذ الأنشطة الطلابية وأنشطة خدمة المجتمع، موجهًا الدعوة للجامعة للمشاركة في أنشطة التنمية البشرية والتمكين الاقتصادي في المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية حياة كريمة، إلى جانب تقديم التسهيلات لطلاب الجامعة لتنفيذ زيارات وتدريبات داخل القرى المنتجة المنتشرة في كافة ربوع المحافظة.
ورحب رئيس الجامعة بالمحافظ وأعضاء المجلس، موجها الشكر لمحافظ الغربية على دعمه الدائم للجامعة.
محافظ الغربية يؤكد على ضرورة التعاون مع الجامعات العالمية
كما أكد محافظ الغربية على ضرورة التعاون مع الجامعات العالمية سواء من خلال الزيارات التبادلية وتوقيع الاتفاقيات، إلى جانب ضرورة دراسة لاحتياجات سوق العمل المصري وخاصة داخل الغربية وإدراج تخصصات جديدة في الجامعة تتماشى مع السوق المحلي والأجنبي.
وقام المحافظ ورئيس الجامعة بعمل جولة داخل الجامعة والتي تقع على مساحة ١٠ آلاف متر مربع، وتتكون من ٣ مبان تضم (فصول تعليمية، مدرجات وقاعات دراسية، مبنى الورش والمعامل، مكاتب إدارية، مكاتب شئون هندسية ومكاتب شئون مالية)، وتقدم الجامعة التكنولوجية بمحافظة الغربية العديد من البرامج الدراسية المتميزة التي تخدم الصناعات (المعدنية، الخشبية، الهندسية، الإلكترونية، الكهربية، الغزل والنسيج، الصناعات الغذائية، الصناعات التحويلية، الورق ومنتجاته، الطباعة والنشر، الكيماويات، مواد البناء، الخزف، الحراريات واستغلال المناجم والمحاجر)، وغيرها من البرامج الدراسية المميزة التي تواكب التطور العلمي الهائل الذي يشهده العالم في كافة القطاعات.
وتحدث المحافظ مع الطلاب عن دورهم الوطني تجاه وطنهم، مشيرًا إلى أن عظمة البلاد تكمن لما لها من حضارة عريقة وموقع جغرافي مميز له الريادة في المنطقة ووجود مؤسسات عظيمة مثل الأزهر والكنيسة ووجود أهم مورد وهو المورد البشري شعب قوي وجيش من أقوى الجيوش في المنطقة، وأن التاريخ المصري لم يسجل إنجازات مسلم أو مسيحي ولكن سجل إنجازات الإنسان المصري دون تمييز فعلى مر العصور وقف الإنسان المصري صامدا أمام المنح والصعاب من أجل الحفاظ على وطنه ووحدته، فمصر دائما تعطينا وقت الشدائد خير دليل على التعايش السلمي بين نسيجها الواحد.
وأشار المحافظ إلى عدة محاور مهمة في قضية الوعي أهمها الوعي بقيمة الوطن وثاني درجة من درجات الوعي إدراك إن مصر دولة مميزة على مدار التاريخ وهو ما يجعلها دائما مستهدفة ومطمعا للاحتلال والذي تغير شكله واختلف وتم استبدال السلاح والمدافع بالعقل والفكر ومن ثم الوعي بما تم من إنجازات على أرض الوطن وأهمها الأمن والأمان وأن الجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس قائمة على البناء والتنمية، جمهورية مسالمة وليس مستسلمة، قادرة وليست غاشمة فهي جمهورية الإنسان وبناء الإنسان، فبدأ الرئيس بالأسرة وعلى رأسها المرأة، الشباب، الأطفال، كبار السن وذوي الهمم، لبناء الوعي لديهم لاستعادة الروح الوطنية والإعداد لمعركة البناء والإصلاح.
وأوضح أن المشروعات التي تشهدها مصر الآن بناها الإنسان المصري فالدولة الجديدة قائمة على بناء الإنسان، ولذا اهتم الرئيس بمحورين هامين تعمل المحافظة على تحقيقهما وهما محوري التنمية البشرية والتمكين الاقتصادي، فشرعت المحافظة بكافة أجهزتها التنفيذية للعمل على هذين المحورين لتدعيم عملية بناء الإنسان المصري القادر على البناء في ظل الجمهورية الجديدة، حيث يقع على الأسرة والمدرسة مسئولية كبيرة في بناء الطفل وغرس قيم الولاء والانتماء لديه ورفع قيمة مصر داخل نفوسهم ومن هنا يبدأ بناء الإنسان.
وأشار محافظ الغربية إلى أنه لا يمكن لدولة أن تبنى وتقام إلا من خلال سواعد أبنائها وهنا تكمن عبقرية الجمهورية الجديدة والتي ستبنى على كتف كل مواطن مصري، موضحا أن الجمهورية الجديدة أقامت عددا من المشروعات لا ينكرها إلا أصحاب القلوب الحاقدة، وأن المبادرة الرئاسية حياة كريمة هي أعظم حق من حقوق الإنسان قدمته الجمهورية الجديدة للمواطن المصري من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لكافة المرافق، وتطوير وبناء المدارس والمستشفيات ومجمعات الخدمات الحكومية والزراعية البيطرية وغيرها من المشروعات، ليعود الريف المصري لمكانته بعد معاناته من التهميش لعقود طويلة ولينعم ساكنوه بحياة كريمة تليق بهم.
واختتم المحافظ جولتة بالجامعة بتفقد الورش والمعامل الخاصة بالجامعة.