أشتية: الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه وسيُفشل المشاريع التصفوية كما فعل من قبل
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد آشتية، اليوم الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يهاجر منها مهما غلت التضحيات، وأنه قادر على مواجهتها وإفشالها كما أفشل العديد من المشاريع التصفوية والتوطين على طول حقب النضال الماضية.
وشدد آشتية - خلال اجتماع الحكومة، اليوم الاثنين، برام الله - على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تتوالى في يومها العاشر على قطاع غزة، وسط قطع المياه والكهرباء، والحصار وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
وقال "إن إسرائيل تقتل الأطفال، وإلا فما معنى استشهاد أكثر من 800 طفل وأكثر من 500 امرأة، كما تستهدف المدنيين وتحاصرهم بهدف القتل والتشريد الجماعي.. وهناك أكثر من 2808 شهداء وأكثر من 11 ألف جريح، هؤلاء أناس لكل منهم قصة وحياة، وأبناء شعب حضاري له تاريخ ومستقبل، وليسوا "حيوانات بشرية" كما يتبجح قادة الاحتلال".
وطالب آشتية، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الإدارة الأمريكية، التدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للمدنيين ومنازلهم ومنع تهجيرهم، مُطالبًا الأمم المتحدة على الأقل بحماية موظفيها، إذ قُتل العديد منهم، محذرا من استمرار الاستيلاء على الأراضي وتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية واستهداف التجمعات البدوية، واصفا ذلك بأنه "مجزرة بحق الأرض والإنسان".
كما شدد على ضرورة وقف العدوان، وتوفير مسارات لإيصال المساعدات، وإعادة توصيل المياه والكهرباء، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وحول الضفة الغربية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن "عدوان المستعمرين مستمر وأوقع 58 شهيدا بين أبناء شعبنا خلال عشرة أيام، هذا العدوان أيضا يجب أن يتوقف، وللفلسطييين الحق في الدفاع عن أنفسهم، وإسنستمر في نضالنا من أجل تجسيد دولتنا على الأرض، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين".
وأما بخصوص المساعدات الدولية، طالب آشتية الدول والجهات الداعمة والأفراد بالتبرع من خلال الهلال الأحمر المصري أو الأردني، ومنهما إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، أو من خلال الحساب المركزي المخصص لهذا الغرض لدى "سلطة النقد"، وكذلك من خلال وزارة الأوقاف الإسلامية، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".