تركيا تشكر مصر على تسهيل وصول مساعداتها إلى قطاع غزة
عبر هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، عن شكر بلاده لمصر على تسهيل وصول المساعدات التركية لقطاع غزة.
وأوضح وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، في القاهرة، أن تركيا تثمن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية، وذلك تزامنًا مع التصعيد العسكري في قطاع غزة، لافتًا إلى أن التعاون الوثيق بين مصر وتركيا مهم لفرض الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأوضح، أن دور مصر مهم في دعم القضية الفلسطينية، وإنهاء الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تتقاسم مصر وتركيا رؤية مشتركة بشأنها.
إقامة دولة فلسطينية
ولقت الوزير التركي، إلى المستوطنات غير الشرعية التي يقيمها الاحتلال الإسرائيلي، وتعميق الاحتلال، مؤكدًا أهمية حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف: «ندعو الإسرائيليين للالتزام بالقانون الدولي، ومنع توسع نطاق الاشتباك من الناحية الجغرافية»، موضحًا أنه تناول مع نظيره المصري طرق نقل المساعدات إلى قطاع غزة، وإقامة مستشفيات ميدانية، وغيرها من المساعدات للشعب الفلسطيني».
رؤية مشتركة لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة
وقال سامح شكري، وزير الخارجية، إن هناك رؤية مشتركة مع تركيا حول أهمية العمل على تجاوز الآثار الإنسانية بالغة، التي تقع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واحتواء الصراع القائم.
وأوضح شكري، ضرورة الالتزام الكامل بقواعد القانون الدولي الإنساني، واحترام عدم استهداف المدنيين من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لافتًا إلى أن مصر تنتهج سياسة قائمة على المبادئ الدولية، بشكل ليس به أي ازدواجية في نطاق تطبيق الأحكام الدولية.
وشدد، على أهمية العمل بكل جهد لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمها القدس الشرقية، لافتًا إلى أن استمرار الاحتلال يواصل تفاقم الأزمة، وانزلاقه نحو الأعمال العسكرية، يتسبب في عدم تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني.
لقاء الرئيس السيسي ووزير خارجية تركيا
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، وزير خارجية تركيا، بحضور وزير الخارجية المصري، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.
وتناول اللقاء التباحث بشأن مجمل تطورات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم الإعراب عن التقدير للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية التركية، والتي تتم في إطارٍ من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع تأكيد أهمية مواصلة العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والانتقال لمرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن استمرار الخطوات المتبادلة والبناء على التقدم الملموس في سبيل تفعيل مختلف آليات التعاون الثنائي.
التصعيد العسكري في قطاع غزة
وقال أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار، إن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، وتم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.
وأعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
دور مصر في توصيل المساعدات الإنسانية لغزة
من جانبه، ثمن وزير الخارجية التركي دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد الرئيس السيسي على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الجانبين أكدا أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كل الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.