تصويت أولي على إجراءات إقالة رئيس مجلس النواب الأمريكي
شهد مجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أول تصويت أولي للإطاحة برئيسه الجمهوري كيفن مكارثي، بسبب دوره في تمرير قانون لتفادي الإغلاق الجزئي للحكومة الذي عارضه عدد من نواب حزبه المحافظ.
وكان النائب الجمهوري المتشدد مات جيتس الاثنين، قام بتحرك يهدف لإقالة مكارثي من منصب رئيس مجلس النواب.
وقدم جيتس ما يسمى «اقتراح إخلاء» والذي يؤدي إلى إجراء تصويت على إقالة مكارثي، وهو جمهوري، من منصب رئيس المجلس.
فيما أكد ديمقراطيون أنهم لن يتحركوا لإنقاذ مكارثي، تحرك مشرعون جمهوريون بشكل عاكس لمنع الإطاحة بزعيمهم.
وبعد لحظات من التحرك المرتقب في مجلس النواب، عقد جيتس مؤتمراً صحفياً مرتجلاً أقر فيه بأن جهوده قد تفشل، على الأقل في المحاولة الأولى.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية بسيطة تبلغ 221 صوتاً، مقابل 212 صوتاً للديمقراطيين، وقد يتطلب الأمر ما لا يقل عن خمسة انشقاقات لتهديد قبضة مكارثي على المنصب، إذا صوت الديمقراطيين ضده.
ويشعر جمهوريون يمينيون بالغضب من اعتماد مكارثي على أصوات الديمقراطيين، لتمرير تمديد مؤقت للتمويل يوم السبت، أدى إلى تفادي الإغلاق الجزئي للحكومة.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي، إنه يخطط لعقد تصويت على عزله الثلاثاء، مضيفاً أنه أخبر أعضاء حزبه أنه لن يعقد صفقة مع الديمقراطيين لإنقاذ منصبه.
وتقدم النائب الجمهوري المتشدد عن ولاية فلوريدا مات جايتز بمذكرة الاثنين، لفرض تصويت على عزل مكارثي، بعد أن مرر بمساعدة الديمقراطيين حزمة مؤقتة لتمويل الحكومة الفيدرالية جنبت واشنطن إغلاقاً حكومياً، وسط معارضة من أعضاء حزبه.
وقال مكارثي في تصريحات تليفزيونية: "قمت بمخاطرة الأسبوع الماضي، لقد أبقيت الحكومة مفتوحة لتتمكن العائلات وجنودنا وحرس الحدود من تلقي رواتبهم".
وأضاف: "إذ أرادت حفنة من الجمهوريين أن تنحاز للديمقراطيين لإزاحتي عن منصبي لهذا السبب، فهذه معركة تستحق خوضها".
وتابع: "هل ستتم إزاحتي لأن 4 أو 5 جمهوريين انضموا إلى الديمقراطيين، أعني هذا هو السؤال".
وأكد مكارثي أنه متفائل، مجدداً تصريحه الاثنين، بأنه واثق من أنه سينجو من العزل.
وإذا صوت الديمقراطيين بكاملهم لصالح عزل مكارثي، فإن الجمهوريين الراغبين في عزله يحتاجون إلى 4 أو 5 أصوات فقط لعزل مكارثي، ولكن موقف الديمقراطيين لا يزال غير محسوماً.
وقال مكارثي الأحد، إنه لن يتم إبعاده عن منصبه، وأنه سينجو من التصويت، مؤكداً استعداده لأي تصويت، مشيراً إلى أن جايتز لديه "ضغينة شخصية" ضده، وهو ما نفاه الأخير.
جايتز يعتزم التقدم بمذكرة لعزل مكارثي
وتعهد جايتز (41 عاماً)، بالتقدم بالمذكرة لعزل مكارثي (58 عاماً)، عقب تمرير حزمة التمويل السبت، بمعاونة من الديمقراطيين الذين أيدوا بكامل قوتهم التصويتية تقريباً حزمة التمويل.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الديمقراطيين لم يحسموا موقفهم بعد بشأن إنقاذ مكارثي من التصويت غير المسبوق، ولفتت إلى أنه لم يحدث من قبل أن صوت أعضاء من الأقلية لصالح مرشح الحزب الذي يعارضونه.
ومنذ بداية العام ومكارثي وجايتز على مسار تصادمي منذ عطل جايتز انتخاب مكارثي رئيساً للمجلس، ما أدى لفرض 15 جولة تصويت انتزع مكارثي في آخرها المنصب ولكن بعد تقديم تنازلات لتجمع حرية الذي يقوده جايتز داخل المجلس، من بينها إمكانية تقدم أعضاء منفردين بقرارات لعزل رئيس المجلس عبر ما يعرف باسم "قرار لإخلاء منصب رئيس المجلس".
