عضو بـ«المركزي الأوروبي»: طفرة الوقود لن تعرقل كبح التضخم
قال فرانسوا فيليروي دي غالهاو، عضو البنك المركزي الأوروبي، إن الزيادة الأخيرة في أسعار النفط لن تعرقل جهود البنك لكبح التضخم.
وأضاف عضو البنك المركزي الأوروبي لإذاعة "فرانس إنتر" اليوم السبت: "نحن منتبهون للغاية، لكننا لا نشكك في تراجع التضخم الأساسي. وأضاف: "توقعاتنا أن يتم خفض التضخم إلى نحو 2% في 2025".
قفزة أسعار النفط
تستند أحدث توقعات التضخم الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي- التي تتوقع تباطؤ نمو أسعار المستهلك إلى هذا المستوى- إلى انخفاض سعر النفط إلى 77.9 دولار للبرميل في 2025 من 82.7 دولار هذا العام.
مع ذلك؛ فإن القفزة الأخيرة التي شهدتها أسعار النفط الخام تشير إلى عودة سعر 100 دولار للبرميل إلى الصورة من جديد. هذا يذكر محافظي البنوك المركزية بأن عصر التقلبات الذي بشرت به جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا لن ينتهي.
كان البنك المركزي الأوروبي رفع الأسبوع الماضي تكاليف الاقتراض للمرة العاشرة على التوالي ليصل سعر الفائدة على الودائع إلى مستوى قياسي بلغ 4%.
أكد فيليروي، الذي يرأس البنك المركزي الفرنسي، أنه يجب الحفاظ على هذا المستوى للسيطرة على التضخم-وهي تعليقات تشير إلى أنه لا يفضل الزيادات المستقبلية في هذه المرحلة. قال: "من وجهة نظر اليوم، الصبر أكثر أهمية من رفع أسعار الفائدة أكثر".
«المركزي الأوروبي» يرفع سعر الفائدة 0.25%
رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة في اجتماعه، الخميس، بواقع 25 نقطة أساس إلى مستوى 4.5 بالمئة، في زيادة هي العاشرة منذ العام الماضي.
وفي شهر يوليو الماضي، رفع المركزي الأوروبي معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.25 بالمئة.
وكان عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي فرنسوا فيليروي دي جالو قد قال في مطلع سبتمبر الجاري إن دورة رفع أسعار الفائدة بالاتحاد الأوروبي تقترب من نهايتها.
مخاوف حول تأثير مسار الفائدة على الأسهم الأوروبية
وجاءت تصريحات دي جالو على الرغم من أن التضخم في منطقة اليورو قد استقر خلال شهر أغسطس الماضي.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن التضخم الإجمالي في الدول العشرين التي تشترك في العملة الأوروبية الموحدة ظل دون تغيير عند 5.3 بالمئة في أغسطس، مخالفا توقعات بهبوطه إلى 5.1 بالمئة.
ولا تزال النسبة بعيدة عن النسبة المستهدفة للبنك المركزي الأوروبي عند 2 بالمئة.