«المركزي الأوروبي» يتجه اليوم إلى رفع أسعار الفائدة من جديد
ذكرت المنصة الإعلامية (يوراكتيف) المتخصصة في الشئون الأوروبية، أنه من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، أسعار الفائدة الرئيسة مرة أخرى لمواجهة التضخم المرتفع على الرغم من الاستياء المتزايد بين دول الاتحاد الأوروبي التي تخشى تزايد معدل الفائدة إلى مستويات قد تضر بالنمو الاقتصادي.
وأضافت المنصة أنه: "بعد مرور عام على بدء أسرع دورة رفع أسعار الفائدة في التاريخ ، يواصل صانعوا سياسات المركزي الأوروبي مسارهم"، مشيرة إلى أن "رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، قد أعلنت بالفعل في يونيو الماضي عن زيادة أخرى (محتملة جدًا) خلال الاجتماع المرتقب في سبتمبر القادم لمجلس محافظيها".
وقال مدير البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل - في وقت سابق - إنه "يتوقع الجميع تقريبا زيادة قدرها 25ر0 نقطة مئوية، كما حدث في يونيو وسيؤدي ذلك إلى رفع معدل السيولة على الودائع المصرفية في البنك المركزي الأوروبي إلى 75ر3%".
من جانبه، أشار مدير الدراسات الاقتصادية في كلية IESEG للإدارة إريك دور، إلى أن اجتماع سبتمبر سيركز على المؤشرات التي يمكن أن يعطيها البنك المركزي الأوروبي بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.
محاولة وقف التضخم في منطقة اليورو
وفي محاولة لوقف التضخم في منطقة اليورو في أعقاب التعافي بعد وباء كوفيد-19 واندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا؛ بدأ البنك المركزي منذ عام تشديد السياسة النقدية على نطاق غير مسبوق، وقد رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 4 نقاط مئوية خلال الأشهر الأحد عشر الماضية ورفع معدل الفائدة المرجعي على الودائع إلى 3,5 بالمئة.
ولفتت منصة (يوراكتيف) إلى أن هذه السياسة أدت إلى رفع التكلفة التي تقترض بها الشركات والأسر، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في الطلب وبالتالي في النشاط الاقتصادي.
وسيقرر البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة غدا؛ وهو اليوم التالي لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المتوقع أن يعلن رفع سعر الفائدة مرة أخرى، وهو الحادي عشر منذ مارس 2022، بعد أن شهد توقفًا مؤقتًا في يونيو.
وتظهر البيانات الأخيرة أن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي تعمل على تهدئة التضخم دون التسبب في ارتفاع معدل البطالة. مع ذلك، في منطقة اليورو، تسير السياسة النقدية المقيدة بشكل سيئ بشكل متزايد مع بعض الاقتصادات الأوروبية الهشة.
وقال وزير المالية البرتغالي فرناندو ميدينا، في منتصف يوليو الجاري، إن الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة تؤدي إلى "مخاطر أعلى لخلق وضع أكثر صعوبة للنمو على المستوى الأوروبي".
قبل ذلك، كانت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، قد انتقدت البنك المركزي الأوروبي، بسبب الرفع المتكرر لأسعار الفائدة، قائلة إنه يتبع نهجاً «مفرطاً في التبسيط» يمكن أن يضر أكثر مما ينفع.
ومن المفترض أن يكون الارتفاع في يوليو كافيًا وقد يؤدي المزيد من التشديد إلى "الإضرار بالاقتصاد" ، كما حذر محافظ بنك اليونان يانيس ستورناراس .