مئوية الأستاذ.. ذكرى ميلاد محمد حسنين هيكل الشاهد على تاريخ مصر الحديث
100 عام مرت على ذكرى ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي يعتبر أبرز الشاهدين على تاريخ مصر الحديث، تحديدًا منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952 والعدوان الثلاثي على مصر 1956، والاتحاد مع سوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، مرورًا بنكسة 1967 ثم حرب الاستنزاف وصولًا إلى حرب أكتوبر 1973.
وتميز محمد حسنين هيكل بأسلوبه الصحفي الفريد من نوعه، ليدشن مدرسة جديدة في الأسلوب الصحفي، القائم على محاور الشمول والدقة وصدق المعلومات، بجانب النظرة الدقيقة الثاقبة لمختلف الأحداث، الذي أخرج منها موضوعات ومقالات صحفية متميزة، فرضت نفسها على الساحة الإعلامية حتى الآن.
الميلاد والتعليم
ولد محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر 1923، في قرية باسوس، بمحافظة القليوبية، لكنه تلقى تعليمه في القاهرة، وتدرج في مراحل التعليم المختلفة إلى أن دخل مجال الصحافة في سن مبكرة.
محطات في حياة محمد حسنين هيكل
ويرصد «مستقبل وطن نيوز» في السطور التالية أبرز المحطات العملية في حياة محمد حسنين هيكل، خلال مسيرته في مجال الصحافة:
1- التحق محمد حسنين هيكل في بداية حياته العملية بجريدة «الإيجيبشيان جازيت»، تحت التمرين، وعمل في قسم الحوادث، ثم انتقل إلى القسم الألماني.
2- انتقل بعد ذلك للعمل في صحيفة «إيجيبشيان جازيت» في 8 فبراير 1942، وعمل مراسلًا حربيًا لتغطية أشرس معارك الحرب العالمية الثانية في العلمين.
3- عمل محمد حسنين هيكل بعد ذلك في مجلة روز اليوسف ابتداء من 1944.
4- في عام 1947 انتقل هيكل للعمل بصحيفة أخبار اليوم، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1952.
5- استمر في مجلة آخر ساعة إلى أن تولى رئاسة تحريرها وعمره 29 عامًا.
6- في عام 1957 تولى رئاسة تحرير صحيفة الأهرام حتى عام 1974.
7- خلال تجربته في رئاسة تحرير صحيفة الأهرام، أنشأ محمد حسنين هيكل عددًا من المراكز المتخصصة، مثل مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ومركز الدراسات الصحفية، ومركز توثيق تاريخ مصر المعاصر.
حياة محمد حسنين هيكل السياسية
وبجانب عمله الصحفي، الذي قاده للظهور والتميز على الساحة المصرية والعالمية، كان محمد حسنين هيكل جزءًا من الحياة السياسية في مصر، حيث تم تعيينه وزيرًا للإعلام في عام 1970، ثم أضيفت إليه وزارة الخارجية لفترة أسبوعين، في غياب وزيرها محمود رياض.
الوفاة
ورحل محمد حسنين هيكل عن عالمنا في 17 فبراير 2016، عن عمر ناهز 93 عامًا، تاركًا خلفه أرثًا كبيرًا من الإبداع الصحفي والإعلامي والشهادات المختلفة عن تاريخ مصر الحديث، لاسيما في الحقبة الناصرية.