مصر تشرح أهمية صندوق الخسائر والأضرار في مواجهة التداعيات المناخية بالدول النامية
شدد سامح شكري، وزير الخارجية، على أن صندوق الخسائر والأضرار يجب أن يمتلك القدرة على توفير الدعم المباشر للحكومات والمجتمعات التي تواجه كوارث وتداعيات مناخية.
جاء ذلك، خلال ترؤس وزير الخارجية، باعتباره رئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، اليوم الجمعة، الاجتماع الوزاري حول ترتيبات التمويل للاستجابة للخسائر والأضرار المناخية بصورة مشتركة مع الدكتور سلطان الجابر، الرئيس المُعين للدورة الـ28 لمؤتمر المناخ COP28، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك، حيث ألقى كلمة افتتاحية في بداية الاجتماع، كما أدار الشق الثاني منه.
صندوق الخسائر والأضرار
وأفاد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية افتتح مشاركته في الاجتماع بالتنويه بما تم التوصل إليه في شرم الشيخ من اتفاق تاريخي لإنشاء ترتيبات تمويلية جديدة، بما في ذلك صندوق الخسائر والأضرار المناخية للدول النامية، وهو ما أكد الالتزام الجماعي بضمان العدالة المناخية والاستجابة لنداءات المجتمعات التي تواجه تداعيات التغير المناخي.
أشار وزير الخارجية، في مشاركته، إلى أنه تبين خلال العام الجاري وجود فجوات واضحة في النظام متعدد الأطراف، تتطلب إنشاء آليات سريعة وفعالة للتعامل معها، مُشيدًا بعمل اللجنة الانتقالية المشكلة لإعداد توصيات حول تفعيل ترتيبات تمويل الخسائر والأضرار وإنشاء صندوق للتمويل، وجهود السكرتير العام للأمم المتحدة لحشد الدعم واستكشاف سبل توفير التمويل المطلوب.
أهمية صندوق الخسائر والأضرار
وكشفت تصريحات متحدث وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أوضح أن صندوق الخسائر والأضرار يجب أن يمتلك القدرة على دعم المرونة والاستجابة للظواهر البطيئة الحدوث، وتوفير الدعم المباشر للحكومات والمجتمعات التي تواجه كوارث وتداعيات مناخية، والإسهام في دعم إعادة البناء والتشييد والتأهيل للبنية التحتية المتأثرة والخسائر غير الاقتصادية الأخرى، مُشددًا على أن الدول النامية لا يجب أن تواجه الأعباء المتزايدة للديون من أجل استعادة خسائر مكتسباتها التنموية.
اهتمام قمة المناخ المقبلة بـ صندوق الخسائر والأضرار
من جانبها، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن قضايا مضاعفة التمويل وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار موضوعة على طاولة قمة المناخ المقبلة COP28.
جاء ذلك، خلال مشاركة وزيرة البيئة، المنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ، في الاجتماع الأول للدكتور سلطان الجابر، الرئيس المعين لقمة المناخ COP28 مع الفرق الثنائية من وزراء البيئة والمناخ، حيث تشارك مع وزير البيئة الكندي، ستيفن جيلبولو، لمناقشة آليات تسيير المفاوضات لأجندة المناخ، وسُبل تنفيذ اتفاقية باريس وبروتوكول كيوتو، حيث تضمنت الجلسة مشاورات غير رسمية على المستوى السياسي مع الأطراف والمجموعات، ضمن فعاليات الدورة الـ15 من أسبوع نيويورك للمناخ، الذي يُعقد خلال الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر الجاري، تحت شعار «نحن نستطيع.. نحن سنفعل»، ويُعقد سنويًا بالشراكة مع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كمنصة دولية لإعادة التأكيد على الأهداف المناخية.