البنوك المركزية بالخليج تبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
حافظت البنوك المركزية في منطقة الخليج العربي، على أسعار الفائدة دون تغيير، ومن بينها قطر والإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع قرار الاحتياطي الفيدرالي بهدف حماية مستوى ربط عملاتها مع الدولار الأمريكي.
وتساير أغلبية البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي الإجراءات التي يتخذها الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة بسبب سياسة ربط عملاتها بالعملة الخضراء، وذلك باستثناء دولة الكويت من بين التكتل الاقتصادي الذي يضم 6 أعضاء، لأنها تربط سعر الدينار بسلة من العملات.
وأعلنت قطر أنها ستبقي على سعر الريبو دون تغيير عند 6%، وسعر الإقراض عند 6.25%، وسعر الإيداع عند 5.75%.
وحافظت الإمارات العربية المتحدة على سعر الفائدة الأساسي الذي يطبق على آلية الإيداع لليلة واحدة عند 5.75%.
«الفيدرالي الأمريكي» يساير الأسواق ويثبت الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي
قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، تثبيت معدلات الفائدة الرئيسية عند مستواها الحالي الذي يتراوح من 5.25٪ إلى 5.5٪، وهو الأعلى منذ 22 عاما.
وكانت لجنة السوق المفتوح بالمجلس، المعنية باتخاذ قرارات الفائدة، قد قررت في 26 يوليو الماضي رفع معدلات الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية.
وبذلك لم يفاجئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسواق، وأقر التوقف عن رفع معدلات الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، ليحافظ على مستوياتها عند نطاق بين 5.25% و5.5% معلناً الاستمرار في مسار مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً.
كان الفيدرالي الأميركي توقف عن رفع الفائدة في اجتماعي يوليو وأغسطس الماضيين بعد زيادة 10 مرات متتالية.
ظهور تأثير التشديد النقدي
أرجع الفيدرالي التوقف عن رفع الفائدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، تبتعد كثيراً عن المستهدف الذي يسعى إليه، وهو معدل 2%، لإعطاء الفرصة لظهور تأثير مسار التشديد النقدي على بيانات الاقتصاد الأميركي، بحسب بيان صادر اليوم الأربعاء عقب إنهاء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الذي استمر على مدى يومين.
كانت الأسواق تتوقع استمرار التوقف عن رفع الفائدة في اجتماع اليوم، مع احتمالية زيادة أخيرة في شهر نوفمبر المقبل.
ارتفع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة -الذي يفضله الفيدرالي- بوتيرة أسرع من المتوقع في أغسطس على أساس شهري، ما سلط الضوء على الطبيعة الوعرة لتخفيف ضغوط الأسعار، حيث ارتفع المؤشر الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.3% مقارنة بشهر يوليو، مسجلاً أول تسارع في ستة أشهر، ولكنه تباطأ على أساس سنوي حيث ارتفع بنسبة 4.3%، وهي أقل نسبة ارتفاع في ما يقرب من عامين.