الإسكندرية: المتحف اليوناني الروماني كنز أثري سيغير من الخريطة السياحية
قالت الدكتورة أمل العرجاوي مدير عام مكاتب هيئة التنشيط السياحي بمحافظة الإسكندرية التابع لوزارة السياحة والآثار، إن المتحف اليوناني الروماني كنز أثري سيغير من وجهة الخريطة السياحية السكندرية، حيث سيسلط الضوء مجددا على واحد من أهم المزارات السياحية والأثرية وأكبر متحف متخصص في الأثار اليونانية الرومانية في دول البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال فعالية "المتحف اليوناني الروماني في ثوبه الجديد"، والتي نظمتها القنصلية الإيطالية بالإسكندرية برئاسة القنصل ماريو دي بسكوالي، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي التابعة لوزارة السياحة والأثار، والمتحف اليوناني الروماني، وحاضر فيها الدكتور صبحي عاشور، دكتور الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآثار جامعة حلوان وعضو لجنة سيناريو العرض بالمتحف اليوناني الروماني.
جهود الدولة في ترميم المتحف اليوناني الروماني
وثمنت العرجاوي الجهود المبذولة للدولة المصرية ووزارة السياحة والأثار في إعادة ترميم المتحف بعد غلقه قرابة 18 عاما، مضيفة "أننا نثق أن إعادة الترميم والتطوير للمتحف اليوناني الروماني بأحدث التقنيات، يعد الترميم الأضخم في تاريخه، ويشكل إضافة قوية لحفظ أثار وكنوز بلادنا وستجعل أعين السائح منبهره بقيمة ما لدينا من تاريخ أثري وكنز لا يقدر بثمن".
وأوضحت أنه على الرغم من إغلاقه لسنوات طويلة، إلا أن السائح المصري والأجنبي والمحب الزيارة لمدينة الإسكندرية يتذكر المتحف اليوناني الروماني، ودائم التساؤل متى سيتم إبعاده افتتاحه مجددا، وهناك تشوق لزياره المتحف اليوناني الروماني والتجول بين كنوز المجموعات الأثرية التي نراها للمرة الأولى، من تماثيل أثرية وعملات وأثار غارقة ومومياوات استخرجت من الحفائر.
وأشارت مدير مكتب التنشيط السياحي، إلى أنه مع الترميم والتطوير سيكون هناك إتاحة قوية لذوي القدرات الخاصة بمختلف فئاتهم الحركية والبصرية بأحدث التقنيات والوسائل؛ ليعتمدوا على ذاتهم أثناء رحلتهم المتحفية، مؤكدة أنه مع افتتاح المتحف اليوناني الروماني وإعادة فتح أبوابه لوفود السياحة الخارجية والداخلية، سيحدث نقله وتغيير كبير في الخريطة السياحية السكندرية، وستصبح الإسكندرية واجهه سياحية أولى لرحلتهم السياحية.
وأشارت العرجاوي إلى أن المتحف ليس مكانا لحفظ مقتنيات أو أثار تاريخية وأثرية فقط، ولكن أصبح له دور كبير في المجتمع، حيث يربط أجيال المجتمع المتتابعة بتاريخهم وجذورهم، ليكون بمثابة الذاكرة المحفوظة لأبناء الإسكندرية وأصحاب الجاليات الكوزموبوليتانية.
جدير بالذكر أن المتحف اليوناني الروماني تم إنشاؤه عام 1892 وافتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني، وكان يعرض القطع الأثرية التي عثر عليها في الإسكندرية ويرجع معظمها للعصر البطلمي والعصر الروماني، وتم تسجيل المتحف في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة أثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 822 لسنة 1983م.