أسعار الحديد في الصين تتراجع مع استمرار ركود العقارات
انخفضت أسعار الحديد للمرة الأولى هذا الأسبوع مع استمرار الركود في قطاع العقارات لدى الصين، إذ تظهر بيانات جديدة أن طفرة مبيعات المنازل خلال الآونة الأخيرة في العاصمة، قد تفقد زخمها.
ارتفعت أسعار المواد الرئيسية لصناعة الصلب نحو 20% خلال الشهر الماضي تحسبا لفترة بناء نشيطة بشكل معتاد خلال سبتمبر وأكتوبر في الصين، لكن بعد أقل من أسبوعين من تخفيف السلطات قيود الرهن العقاري، انخفضت مبيعات المنازل في بكين بنهاية الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث مقارنة بعطلة نهاية الأسبوع التي تلت الإعلان عن الإجراءات، حسب تقديرات إحدى أكبر الوكالات العقارية في الصين.
مستقبل الحديد يعتمد على العقارات
كتب فيفيك دهار، المحلل في "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia) في مذكرة بحثية، أن مستقبل أسعار خام الحديد يعتمد على القطاع العقاري الصيني، موضحاً أنه يمثل 40 - 45% من الطلب على الصلب في البلاد. أضاف أن المطورين العقاريين بحاجة إلى بناء شقق جديدة، مشيراً إلى أن البناء الجديد انخفض بمقدار الربع في الأشهر السبعة الأولى من 2023 على أساس سنوي.
كتبت شركة "يونغان فيوتشرز" (Yongan Futures Co) في مذكرة بحثية، أنه إذا تباطأ الطلب خلال موسم البناء الحالي، فلن تواصل أفران الصهر الإنتاج، الأمر الذي يضغط على أسعار خام الحديد. سيراقب المستثمرون البيانات الجديدة حول أسعار العقارات لشهر أغسطس، المرتقب صدورها يوم الجمعة، والتي ستوفر أدلة حول قوة القطاع.
وتقترح الصين أن تقوم الحكومات المحلية بإلغاء القاعدة التي تمنع الأشخاص الذين حصلوا سابقاً على رهن عقاري، حتى لو تم سداده بالكامل، من اعتبارهم مشتري منزل لأول مرة في المدن الكبرى، بحسب ما ذكرت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا) الرسمية اليوم الجمعة نقلاً عن وزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية، وبنك الشعب الصيني، والإدارة الوطنية للتنظيم المالي.
بيانات التضخم الأمريكي
انخفضت العناصر الأساسية لصناعة الصلب 1% إلى 117.90 دولار للطن في صباح اليوم في سنغافورة. كما تراجعت العقود المستقبلية لخام الحديد في داليان 1.2%، كما هبط أيضاً حديد التسليح والملفوف المدرفل على الساخن في شنغهاي.
انخفض النحاس 0.4% ليصل إلى 8362.50 دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، مع تباين أسعار المعادن الصناعية الأخرى قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر أغسطس، والتي من المتوقع أن تعطي دليلاً أفضل حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي.