متمردون يسيطرون على معسكر للجيش شمال مالي
قال المتمردون الطوارق في شمال مالي، الثلاثاء، إنهم سيطروا على معسكر للجيش في بلدة بوريم، في علامة أخرى على تصدع اتفاق سلام أبرم عام 2015 ومنع نشوب قتال بين المتمردين والجيش.
ويقاتل تحالف للمتمردين يسمى تنسيقية حركات أزواد الجيش منذ أغسطس، في اشتباكات اندلعت لأسباب منها رحيل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي ساعدت لسنوات في التوسط في سلام هش.
وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد المولود رمضان "أؤكد أن الهيئة سيطرت على المعسكر نحو الساعة العاشرة صباحاً بعد قتال شديد". وأضاف أن هناك ضحايا لكنه لم يعرف بعد عدد القتلى.
ولم يرد المتحدث باسم الجيش المالي بعد على طلب من "رويترز" للتعليق.
لكن الاشتباكات تتصاعد فيما يبدو مع سعي الجانبين للسيطرة على الأراضي في المناطق التي أخلتها الأمم المتحدة مؤخرًا. وتقع بوريم على بعد 90 كيلومترًا فقط شمالي مدينة جاو الاستراتيجية.
تنسيقية حركات أزواد
وشكل الطوارق شبه الرحل في شمال مالي تنسيقية حركات أزواد، وكثيرا ما اشتكى هؤلاء من إهمال الحكومة وسعوا إلى الحصول على حكم ذاتي للمنطقة الصحراوية التي يطلقون عليها اسم أزواد.
وسيطرت جماعات إسلامية على انتفاضة الطوارق في عام 2012 وتواصل شن هجمات عنيفة على المدنيين والجيش.
وأبرمت التنسيقية اتفاق سلام مع الحكومة والميليشيات الموالية في عام 2015. لكن التوترات عاودت الظهور منذ أن وطد الجيش نفوذه في انقلابين في عامي 2020 و2021، وتعاون مع مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، وطرد القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وتوترت العلاقات في أحيان كثيرة بين الجماعات المسلحة في الشمال والجيش منذ عام 2015، وانسحب تحالف من الجماعات من المحادثات العام الماضي.
لكن حتى وقت قريب كان القتال واسع النطاق نادرًا.
وقد يؤدي الصراع بين الجيش والمتمردين إلى تفاقم التمرد الإسلامي في مالي التي تسيطر فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش على مساحات واسعة من الأراضي.