السعودية.. إطلاق صندوق تطوير عقاري لحديقة الملك سلمان بـ4 مليارات ريال
شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، إطلاق صندوق التطوير العقاري لحديقة الملك سلمان بقيمة 4 مليارات ريال (حوالي 1.1 مليار دولار) الذي سيعنى بتطوير أول قطعة أرض استثمارية عقارية داخل حدود الحديقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث سيتولى الأخير إدارة الصندوق وتمويله بالكامل.
بحسب بيان صادر على "واس" في السعودية؛ ستعمل "شركة حديقة الملك سلمان للاستثمار والتطوير العقاري" مطوّراً رئيسياً للمشروع، فيما تتولّى "شركة السعودي الفرنسي كابيتال" إدارة الصندوق، بينما ستعمل شركة "نايف الراجحي الاستثمارية" مطوّراً عقارياً ومستأجراً رئيسياً للمشروع.
الصندوق الاستثماري الجديد المرخص له من هيئة سوق المال والمتوافق مع الشريعة الإسلامية، سيطوّر أول منطقة استثمارية عقارية في حديقة الملك سلمان التي تغطي مساحة تزيد عن 290 ألف متر مربع، وتقع ضمن المنطقة الأولى من المرحلة الأولى في الحديقة، يحدّها مركز الزوار غرباً، والمجمع الملكي للفنون جنوباً، وطريق الملك عبدالعزيز شرقاً.
المشروع المتعدد الاستخدامات يضم أكثر من 1500 وحدة سكنية، تتنوع ما بين بين شقق وفلل مصممة وفق مبادئ الطراز السلماني. كما تمّ تخصيص مساحة إجمالية تبلغ 140 ألف متر مربع للمساحات الفندقية، وقطاع البيع بالتجزئة، ومجمّعات للمباني المكتبية، ومرافق خدمية وتعليمية وصحية.
تمثل "حديقة الملك سلمان"، بمساحة 7.16 كيلومتر مربع، إحدى 4 مشروعات كبرى في مدينة الرياض، جرى الإعلان عنها عام 2019 بكلفة إجمالية 86 مليار ريال، وتشمل أيضاً "الرياض الخضراء"، و"المسار الرياضي"، و"الرياض آرت".
السعودية وأمريكا تتفقان على تأسيس ممرات عبور خضراء عابرة للقارات
أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم السبت، أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو ما اعتبره الرئيس الأمريكي أنه "سيغيّر قواعد اللعبة".
وقعت حكومتا السعودية والولايات المتحدة، اليوم مذكرة تفاهم، لوضع بروتوكولٍ يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. يهدف المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة وجهود تطوير الطاقة النظيفة، وتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط انابيب وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.
قمة مجموعة العشرين في الهند
أضاف ولي العهد السعودي، في كلمة له خلال قمة مجموعة العشرين في الهند أن المشروع "يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وهو ما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة".
وتابع أن المشروع سيسهم في "تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية".
وأشار خلال كلمته إلى أن "المذكرة تدعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، وسيساهم تنفيذها في توليد فرص عمل جديدة، ومكاسب طويلة الأمد على امتداد ممرات العبور لجميع الأطراف".
كما أفادت وكالة "بلومبرج" في وقت سابق السبت أن الولايات المتحدة تخطط لتوقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهند ودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط.
كانت الولايات المتحدة تعمل بهدوء على المشروع مع الهند والسعودية والإمارات بهدف ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية، وبالهند عبر خطوط الشحن من موانئ المنطقة التي تمتد إلى أوروبا.