مشاركون بالحوار الوطني: تمكين الشباب سياسياً وتأهيلهم للقيادة يبدأ من الاتحادات والأنشطة الطلابية
أكد المشاركون بلجنة الشباب بالحوار الوطني أهمية الاتحادات والأنشطة الطلابية باعتبارها الخطوة الأولى نحو تمكين الشباب سياسياً وتأهيلهم لتولي أدوار قيادية في الدولة والمشاركة في تنميتها.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية الخاصة بلجنة الشباب المندرجة تحت المحور الاجتماعي المنعقدة اليوم/الخميس/؛ لمناقشة التمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية.
قال الدكتور ممدوح عبد العليم مستشار نائب رئيس جامعة عين شمس للتعليم والطلاب، إن تمكين الشباب وتأهيلهم يبدأ من تحديد معنى التمكين السياسي، متسائلا ما إذا كان يقتصر على إقامة انتخابات داخل الجامعات.
وأكد أن تمكين الشباب يجب أن يشمل إشراكهم في تنفيذ استراتيجيات التنمية للدولة، داعيا إلى عودة رواد اللجان الفنية والاجتماعية والجوالة وغيرها للربط بين الأساتذة والطلاب، وربط اللجان التابعة للاتحادات بالأسر الطلابية، ووضع الأنشطة الطلابية ضمن معايير الجودة والاعتماد للجامعات، والتأكد من توفير دورات مدعمة للطلاب في التنمية البشرية والعمل، وتحفيز الطلاب الموهوبين فنيا ورياضيا ودعمهم، وتدريس المهارات السلوكية، إضافة إلى التمكين السياسي للطلاب الذي يقوم على أنشطة وممارسة فعلية للانتخابات داخل الجامعة ومحاكاة البرلمان.
من جانبه.. دعا جمال مصطفى الأشرم رئيس اتحاد طلاب جامعة الجلالة، لدعم تأسيس الاتحادات الطلابية بالجامعات الأهلية الجديدة بضمهم لاجتماع الاتحادات الطلابية بالجامعات وتنفيذ لائحة الاتحادات الطلابية، مع الاهتمام بتدريب أعضاء الاتحادات ببرامج التدريبات الوطنية مثل تدريب مكافحة الفساد لتخريج كوادر قيادية، ووضع رقابة صارمة على ميزانيات الاتحادات وتمكين أفراد الاتحادات الطلابي بربط كل لجنة تابعة للاتحاد بالوزارة المختصة.
ودعا مجدي طارق ممثل حزب الكرامة، إلى إصلاح اللوائح المنظمة للنشاط الطلابي في الجامعات لإزالة المعوقات التي تقيد المشاركة، ومنها البنود المطاطة مثل شروط ممارسة الأنشطة الملحوظة التي تؤدي لاستبعاد العديد من الطلاب من المشاركة.
واقترح أيضا تكوين أسر لها نشاط سياسي داخل الجامعات، واستقلال الأسر والاتحادات في اختيار قادتها دون سلطة من الجامعة، وعدم اشتراط توقيع السلطة التنفيذية للجامعة على سبل إنفاق ميزانية الأسر والاتحادات على الأنشطة الطلابية وعدم اشتراط الحصول على الموافقة الأمنية لتنظيم التجمعات الطلابية، وعودة مجلس اتحاد طلاب مصر.
من جانبه.. قال أحمد عبد الفتاح جودت رئيس الإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمشرف العام على انتخابات اتحادات طلاب مدارس الجمهورية، إن مصر تضم نحو ٣٠ مليون طالب في التعليم قبل الجامعي والجامعي الذين يمثلون قوى ناعمة نرغب في الاستثمار فيها لبناء مجتمع قوي.
واقترح تشكيل هيئة كاملة تعبر عن الطلاب والاتحادات الطلابية تضم الوزارات المعنية والمختصين على أن يكون أكثر من نصف أعضائها من القيادات الطلابية لتنفيذ أفكارهم البناءة في التنمية وبناء مجتمع قوي والتعبير عن آرائهم في البرامج الحكومية المنفذة، مع منحهم دورات للتثقيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمشاركة في اتخاذ القرارات، بهدف إفراز أجيال عقولها حصينة ضد الانحراف الفكري والأفكار الدخيلة.
من جانبها.. قالت إيمان راغب رئيس اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ سابقا وأول فتاة تتولى رئيس اتحاد طلاب، إن ملف تمكين الشباب شهد طفرة كبيرة وملموسة خلال الفترة الماضية، لذا ليس من الغريب التركيز على ملف الأنشطة والاتحادات الطلابية لأن التأهيل والمناخ المناسب هما كلمة السر في تمكين الشباب.
وتقدمت بعدد من المقترحات شملت توفير برامج تدريب مكثفة للفائزين في انتخابات اتحادات الطلاب، وتشكيل لجنة للنظر في كافة اللوائح والقوانين المنظمة بهدف إثراء الأنشطة الطلابية، ووضع استراتيجية واضحة متكاملة بين جميع الجهات المعنية بتنظيم النشاط الطلابي من وزارة الشباب والتعليم، وإيلاء الأهمية المناسبة لأسبوع شباب الجامعات، مع السعي لتغيير عقلية القائمين على رعاية أنشطة الطلاب وتنظيمها ومنظورهم حول أهميتها.
من جانبه.. اقترح عبد الله عرمش، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، تعديل لوائح الاتحادات الطلابية حتى تكفل وجود لقاء تعارف بين قيادة الاتحادات المنتخبة وطلاب الجامعة لشرح البرامج الانتخابية، وكذلك توضيح دور الاتحاد لئلا يتعارض مع دور رعاية الشباب، وتفعيل النصوص التي تمكن الاتحاد من وضع مشروع موازنة لأنشطته، مع فصل اللجنة الثقافية عن الإعلامية داخل الاتحادات الطلابية.
كما أوصى بتعيين متحدثين عن ذوي الهمم داخل الجامعات، وإنشاء مجلس أعلى لاتحادات طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد والمدارس، ووجود وزارة معنية بالشباب مستقلة عن وزارة الرياضة لأن الملفات الرياضية تستأثر بالاهتمام الأكبر وحتى تكونا كيانا خاصا يرعى الشباب.