بوتين وولي العهد السعودي يشيدان بتعاون «أوبك+»
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، وذلك على هامش محادثتهما حول العلاقات الثنائية والتعاون تحت مظلة تحالف "أوبك+".
تحركت الدولتان المنتجتان الرئيسيتان للنفط، وهما عضوان بارزان في تحالف "أوبك+"، بشكل منسق مؤخراً من أجل تقييد إمدادات النفط بالسوق العالمية.
تنسيق تحركات "أوبك+"
في يوم الثلاثاء، مددت المملكة العربية السعودية وروسيا قيودهما أحادية الجانب على إمدادات النفط حتى نهاية العام، في خطوة أكثر قوة من توقعات المتعاملين. وستواصل المملكة خفض إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً حتى ديسمبر المقبل، مع تمديد خفض صادرات النفط الروسية بمقدار 300 ألف برميل يومياً خلال الفترة ذاتها.
قال الكرملين في بيان بعد محادثة هاتفية بين بوتين وولي العهد السعودي، يوم الأربعاء، إن "التعاون بين البلدين تحت مظلة أوبك+ يحظى بتقدير كبير". وأضاف أنهما "اتفقا على استمرار التواصل بينهما على المستوى الشخصي".
الجارديان: لقاء بوتين والرئيس الكور الشمالي يهدف لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اللقاء المرتقب بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية والاقتصادية.
إمدادات السلاح
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من نيكولا سلاوسن وجوستن ماكري، أن المباحثات بين الطرفين سوف تتناول إمدادات السلاح من كوريا الشمالية لروسيا لاستخدامها في الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويشير المقال إلى أنه من النادر أن يغادر الرئيس الكوري الشمالي العاصمة بيونج يانج إلا أنه سوف يقوم بزيارة لروسيا خلال الشهر الجاري مستقلا قطارا حربيا، موضحا أنه من المقرر تنظيم منتدى اقتصادي في مدينة فلاديفوستوك في الفترة من 10-13 من الشهر الجاري وهو المنتدى الذي سوف يشارك فيه كلا الزعيمين.
ويلفت المقال إلى أن اللقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2019 حيث التقى الزعيمان آنذاك للمرة الأولى، موضحا أنهما يسعيان لتعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية لمواجهة مساعي الدول الغربية لعزل روسيا وكوريا الشمالية عن الساحة الدولية جراء الحرب الروسية في أوكرانيا وبرنامج كوريا الشمالية النووي.
وينوه المقال إلى أن كوريا الشمالية تبذل جهودا حثيثة من أجل الحصول على مساعدات غذائية من روسيا في ظل النقص الحاد والمزمن للغذاء داخل البلاد والذي نتج عنه معاناة العديد من الأطفال دون الخامسة من معدلات عالية من سوء التغذية.
ويضيف المقال أن الزيارة المرتقبة لزعيم كوريا الشمالية لروسيا تأتي في وقت تزداد فيها التوقعات حول اقتراح سوف تطرحه موسكو لمشاركة كوريا الشمالية في مناورات بحرية مشتركة تضم الصين وروسيا.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون التي تقول فيها إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كان قد قام في وقت سابق بزيارة إلى كوريا الشمالية في إطار مساعي موسكو للحصول على ذخائر وعتاد عسكري لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وتضيف واتسون أن الولايات المتحدة طالما طالبت كوريا الشمالية بالتوقف عن عقد مباحثات عسكرية مع روسيا والالتزام بتعهداتها بعدم إمداد موسكو بالأسلحة.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن للبيت الأبيض جون كيربي الأسبوع الماضي التي يقول فيها إن الإدارة الأمريكية ينتابها القلق بشأن التقدم الذي تحرزه مباحثات إمداد السلاح بين كوريا الشمالية وروسيا.
ويشير المقال في الختام إلى موقف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية إذ أعلنت أن أي اتفاق عن توريدات سلاح يتم التوصل إليه بين روسيا وكوريا الشمالية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.