«الصحة» تكشف محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023 / 2030)
كشفت وزارة الصحة والسكان عن محاور الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023 / 2030)، مؤكدة أن الزيادة السكانية تحد كبير، وأن أكبر خطرين يواجهان مصر في تاريخها الإرهاب والزيادة السكانية، وهذا التحدي يقلل فرص مصر في التقدم إلى الأمام.
وتابعت الصحة، “تم وضع استراتيجية وطنية متكاملة للسكان والتنمية للوصول بالوطن إلى الأفضل وتحقيق الحياة الكريمة لمواطنيه”، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية في هذا الشأن والعمل وفقاً للمادة 41 في الدستور المصري التي تنص على أن "الدولة تلـــتزم بتنفيـــذ برنامـــج ســـكاني يهدف إلـــى تحقيق التوازن بين معدلات النــــمو الســـكاني والمـــوارد المتاحـــة وتعظيم الاستثـمار في الطاقة البشرية وتحســـين خصائــــصها وذلـــك فـــي إطار تحقيق التنـمية المستدامة".
وأوضحت الصحة، أن الاستراتيجية تُبنى على 7 محاور، وهي (ضمان الحقوق الإنجابية، الاستثمار في الطاقة البشرية، تدعيم دور المرأة، التعليم والتعلم، الاتصال والإعلام من أجل التنمية، محور السكان والبيئة "التغيرات المناخية وديناميكية السكان"، محور حوكمة الملف الســـكاني)، لافته إلى أنها تستهدف تحقيق التوازن بين السكان والتنمية من خلال تعزيـــز الصحـــة الإنجابية، وتمكين المرأة، والاســـتثمار فـــي الشـــباب، وتحســـين فـــرص التعليـــم، ورفـــع الوعي بالقضايا السكانية، فضلاً عن تحــقـيــــق الـرفاه الاجـتـماعي والاقتصادي لجميع المواطنين.
الرعاية الصحية: القضية السكانية أصبحت ضمن أولويات عملية الإصلاح والبناء
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، تضافر جهود الجميع في تطوير منظومة الرعاية الصحية بمصر، مشيرًا خلال مرافقته للرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء جولته التفقدية بالمعرض الطبي للمؤتمر، أن الهيئة العامة الرعاية الصحية ضمن الهيئات الثلاث على رأس منظومة التأمين الصحي الشامل في تقديم الخدمات الصحية داخل المنشآت الصحية من المستشفيات والمراكز والوحدات التابعة لها، وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية تدعم تطبيق معايير الجودة في المنشآت الصحية، وهيئة الدواء أنشأت لتسجيل ومراقبة كل الأعمال الخاصة بالدواء، وهيئة الشراء الموحد هي الداعم الرئيسي في توفير كل الإمدادات والمستلزمات والتجهيزات الطبية المتعلقة بالخدمات والرعاية الصحية، إضافة إلى عدد من شركاء النجاح من الوزارات كوزارة الإنتاج الحربي والمساهمة في المشاريع الإنشائية، والقطاع الخاص ومساهماته في عمليات الميكنة والتحول الرقمي للخدمات والبرمجيات في القطاع الصحي، ودعم نجاح المبادرات الصحية الرئاسية.
جاء ذلك في إطار تفقد رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي لجناح الهيئة العامة للرعاية الصحية بالمعرض الطبي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن فخره بتفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد التاريخي للإصلاح الصحي في مصر، لجناح الهيئة العامة للرعاية الصحية بالمعرض الطبي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، متابعًا نؤكد التزامنا بالوعد والعهد وبذل قصارى جهدنا لتوفير التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين بجودة عالمية بحلول عام 2030.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن المؤتمر يعكس اهتمام القيادة السياسية بالدعم المستمر لقضايا السكان والصحة والتنمية، والتي وضعها الرئيس على رأس أولوياته كركيزة أساسية لضمان توفير حياة كريمة للمواطن المصري، وتجديدًا لالتزامات مصر الدولية تجاه القضية السكانية، لافتًا إلى أن مصر تقود جهود العالم نحو مستقبل أفضل للجميع.
وأضاف السبكي، أن المؤتمر يمثل منصة تحاورية عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات السكان والصحة والتنمية والعلاقة التي تربطهم، لافتًا إلى أنه يشارك بالمؤتمر المعنيين بقضايا السكان والصحة والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، وعدد من الوزراء، ورؤساء الهيئات الصحية، والسفراء، وصناع القرارات والسياسات، والمنظمات الأممية، والمنظمات العالمية، والمجالس العربية، ورؤساء الجامعات والأساتذة والخبراء والباحثين الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني، والتحالفات الدولية، والقطاع الخاص، ورواد الأعمال، ووسائل الإعلام.
وتابع: أن المؤتمر يمثل خطوة جديدة لاستكمال مساعي مصر وتأكيدًا على جهودها المبذولة خلال الفترة الأخيرة في تلك المجالات، واهتمامها بتبني رؤى عصرية وعالمية لبناء مجتمعات أوفر صحة وأكثر عدلًا، واستكشاف نهج مبتكرة للارتقاء بالسكان والنهوض بالصحة وتمكين المجتمعات من الازدهار، فضلًا عن تشجيع فرص الاستثمار المختلفة للوصول إلى سكان أصحاء من أجل التنمية المستدامة.
أولويات عملية الإصلاح
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن القضية السكانية أصبحت ضمن أولويات عملية الإصلاح والبناء والتنمية التي تتبناها مصر، موضحًا أن الزيادة السكانية تلتهم أولًا بأول عوائد ما تحققه الدولة من نمو اقتصادي وتنمية، ومؤكدًا أهمية النظر في الوضع السكاني الراهن وانعكاساته على المستقبل والتقدم والتنمية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في تطوير رأس المال البشري واستغلال ذلك في عملية البناء والتنمية ورؤية مصر 2030.
وأضاف السبكي، أن المؤتمر فرصة مثالية لاستعراض نجاحات وجهود مصر في مجالات السكان والصحة والتنمية، ولترى وفود العالم ما حققته مصر من إنجازات ومشروعات عملاقة أطلقها الرئيس السيسي، وأهمها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، مبادرة حياة كريمة، والمبادرات الصحية الرئاسية، مشروع التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى تركيزها على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة، والاستراتيجية الوطنية المحدثة للسكان والتنمية 2030، الخريطة الاستثمارية للصحة، فضلًا عن كونه فرصة لعرض التجارب الرائدة والنجاحات العالمية في تلك المجالات، وأبرز الرؤى المستقبلية، والسبل الابتكارية لمواجهة أية تحديات.
وتابع: أن هذا المؤتمر يتناول قضية قومية، ومن المتوقع أن ينتج عنه مجموعة من التوصيات والقرارات الهامة التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين، والاهتمام بالرعاية الصحية والاجتماعية، ومؤكدًا أهمية تضافر جهود الجميع وحشد المجتمع الدولي تجاه القضايا الإقليمية والمحلية المشتركة لتبادل الأفكار والرؤى من أجل إحداث تغيير حقيقي، والانتهاء إلى برامج عمل تتبناه كل القوى المشاركة لتعزيز الصحة وتسريع وتيرة التنمية، مشيدًا بالجهود التنظيمية للمؤتمر والتي تهدف إلى إنجاحه وخروجه بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى إقامة جناح خاص بهيئة الرعاية الصحية داخل المعرض الطبي للمؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية، والذي يضم العديد من الجهات والهيئات والمؤسسات المعنية وشركاء النجاح، لعرض أحدث التجارب والممارسات والتقنيات والتطورات والابتكارات في مجالات السكان والصحة والتنمية، مشيرًا إلى أن الجناح الخاص بهيئة الرعاية يستعرض النجاحات المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة والتحول الجذري في الرعاية الصحية، وذلك على هامش المؤتمر.
وتجدر الإشارة، إلى انعقاد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، تحت رعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتحت شعار "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة"، في الفترة من "5-8" سبتمبر الجاري، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، برامج علمية، وحوارات وجلسات، حيث يتضمن المؤتمر 65 جلسة حوارية يشارك بها 270 متحدثًا من المصريين والأجانب، كما يشارك البرنامج العلمي للزمالة المصرية في المؤتمر بواقع 14 ورشة و33 جلسة يتحدث بها 125 شخص في 31 تخصص، وبلغ عدد من سجلوا على الموقع الإلكتروني لحضور المؤتمر أكثر من 8 آلاف شخص من مصر ودول العالم.