البيت الأبيض: الزعيم الكوري الشمالي يعتزم زيارة روسيا الشهر الجاري للقاء بوتين
أعلن البيت الأبيض أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، يعتزم إجراء مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في روسيا في إطار "مفاوضات الأسلحة" الجارية بين البلدين بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية، الأمريكية، مساء اليوم الإثنين، إنه "كما سبق لنا وأن حذرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين البلدين تتقدم بشكل حثيث.. ولدينا معلومات مفادها أن كيم جونج أون يتوقع أن تتواصل هذه المحادثات لتشمل حوارا دبلوماسيا في روسيا على مستوى القادة".
وكانت مصادر أمريكية وإعلامية، أفادت في وقت سابق بأن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، يعتزم السفر إلى روسيا في سبتمبر الجاري.
وقالت المصادر إن كيم أون سيجتمع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لبحث إمكانية تقديم إمدادات الأسلحة في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
وأضافت المصادر أن كيم سيسافر من بيونج يانج، على الأرجح بقطار مصفح، إلى فلاديفوستوك على ساحل المحيط الهادئ في روسيا، ليجتمع هناك مع بوتين.
وقال المسؤولون إن بوتين يريد من كيم أن يوافق على إرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا، وأن كيم يرغب في أن تزود روسيا كوريا الشمالية بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، كما يسعى كيم أيضا للحصول على مساعدات غذائية لدولته.
وسيكون الزعيمان في حرم جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 13 سبتمبر الجاري، وفقا للمسؤولين.
البيت الأبيض يحذر من خطر حصول شلل في الميزانية
طلب البيت الأبيض الخميس الماضي من الكونجرس الأمريكي التصويت سريعًا على تمديد تمويل الحكومة، تجنّبًا لحصول "إغلاق" في الولايات المتحدة في غضون شهر، وهو شلل قد يُصيب الإدارة الفيدراليّة بكاملها.
وقالت مديريّة الميزانيّة في البيت الأبيض في بيان، إنّ "من الواضح أنّ تمديدًا قصير المدى سيكون ضروريًّا الشهر المقبل".
وبحسب البيان، يتعلّق الأمر بـ"تجنّب اضطرابات خطيرة للأنشطة الفدراليّة" بعد بداية السنة الماليّة المقبلة في الأوّل من أكتوبر.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير "نحن بحاجة إلى تمويل برامج مهمّة للأميركيّين وتلبية احتياجات عاجلة"، مضيفة أنّه من دون تصويت سريع، قد تصبح برامج للمساعدات الغذائيّة في خطر.
وشدّدت على أنّه "لا يوجد سبب يمنع الكونغرس من تأدية عمله"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب).
والكونغرس الأمريكي منقسم حاليًّا، إذ يُهيمن الديموقراطيّون على مجلس الشيوخ، في حين أنّ مجلس النواب خاضع لسيطرة المعارضة الجمهوريّة.
وهذه ثاني مرّة في غضون بضعة أشهر تجد القوّة الرائدة في العالم نفسها في مواجهة خطر مأزق ذي طابع سياسي ومالي مزدوج.
وسبق أن تجنّبت الولايات المتحدة في يونيو تخلّفًا عن السداد، بعد مفاوضات طويلة بين إدارة بايدن والمحافظين. وكان التخلّف عن السداد في ذلك الوقت سيشكّل أمرًا غير مسبوق.
وتُركّز المناقشات هذه المرّة على تمديد للميزانيّة بمبلغ نحو عشرين مليار دولار طلبه البيت الأبيض في 10 أغسطس. ويريد بايدن خصوصًا أن يُصوّت الكونغرس لصالح مساعدة إضافيّة لأوكرانيا قيمتها 13 مليار دولار.