انخفاض أرباح «سينوبك» الصينية بضغط تراجع الطلب على الوقود
تقلصت أرباح شركة "سينوبك" الصينية أو شركة «الصين للبتروكيماويات» في النصف الأول من العام الجاري، وسط انخفاض أسعار النفط وتأثر الطلب على الوقود بسبب تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين.
سجلت شركة "تشاينا بتروليوم أند كيميكال كورب" (China Petroleum & Chemical Corp)، مثلما تُعرف رسمياً، دخلاً صافياً 36.12 مليار يوان (4.96 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى، وفقاً للمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية، انخفاضاً من 44.5 مليار يوان (6.10 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من 2022.
"سينوبك" هي أكبر شركة لإنتاج الوقود في الصين، وارتفعت مبيعاتها المحلية للمنتجات النفطية المكررة 18% في النصف الأول عن العام السابق، عندما أُغلقت مدن كبرى مثل شنغهاي بالكامل لعدة أشهر متتالية. مع ذلك، فإن أزمة العقارات المستمرة وضعف الطلب الخارجي على الصادرات يحدان من الانتعاش.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار النفط الخام 24% عن العام السابق خلال النصف الأول، مما قلل من قيمة إنتاج "سينوبك" من النفط والغاز عالمياً.
ستعلن شركة "بتروتشاينا"، أكبر شركة شقيقة مملوكة للدولة لشركة "سينوبك"، عن أرباحها يوم الأربعاء. قالت شركة الحفر البحرية الصينية "كنوك" (Cnooc ) هذا الشهر إن أرباح النصف الأول انخفضت بسبب تراجع أسعار النفط.
الصين تواجه معركة خاسرة لإقناع الصناديق العالمية بالاستثمار في أسهمها
تواجه الهيئات التنظيمية في الصين معركة خاسرة لإقناع الصناديق العالمية بالاستثمار في أسهم العملاق الآسيوي، بدون أن تكون جهود تعزيز السوق مصحوبة بحوافز أقوى لدعم النمو.
اتخذ المسؤولون سلسلة إجراءات في الأيام القليلة الماضية لتحسين المعنويات المتدهورة في ثاني أكبر سوق للأوراق المالية في العالم. فقد حثوا المؤسسات المالية على اقتناص الأسهم، وشجعوا الشركات على تعزيز عمليات إعادة الشراء، وطلبوا من صناديق الاستثمار المشتركة التوقف عن البيع. لكن كل ذلك كان بلا جدوى، فقد تراجع المؤشر "إم إس سي آي تشاينا" 1.3% عند إغلاق الأسواق المحلية أمس الجمعة.
أداء مُحبِط للأسهم
قالت كارين هيرن، الشريكة في "إيست كابيتال أسيت مانجمنت" (East Capital Asset Management): "يشعر المستثمرون بخيبة أمل بسبب عدم وجود إجراءات ملموسة لتعزيز الاقتصاد. قد تستمر السوق في الاتجاه النزولي بدون اتخاذ الحكومة إجراءات أقوى ومع استمرار التوتر السياسية بين الصين والغرب".
هوى المؤشر "إم إس سي آي تشاينا" 11% هذا الشهر، مسجلاً أسوأ أداء له منذ أكتوبر مما يضعه في "المنطقة الحمراء" (على مسار التراجع) للعام الثالث على التوالي.
قادت "كانتري غاردنز هولدينغز"، أكبر شركة تطوير عقاري في الصين سابقاً، الخسائر في أغسطس مع انخفاض بأسهمها 49% وسط مخاوف من تخلف الشركة عن سداد ديونها بالدولار.
في غضون ذلك، تخارجت صناديق عالمية من سوق البر الرئيسي، حيث سحبت نحو 11 مليار دولار موجة استمرت في 13 يوماً حتى يوم الأربعاء.
كما أصبح محللو وول ستريت أكثر تشاؤماً حيالها، إذ خفض "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" أهدافهما بشأن الأسهم الصينية في الأسبوع الماضي، بعد توقعاتهما الإيجابية لها في بداية العام.
