غدا.. أجمل أغنيات العندليب عبدالحليم حافظ في حفل بأوبرا الإسكندرية
يشهد غدًا، مسرح سيد درويش بالإسكندرية باقة من أجمل أغنيات الفنان عبدالحليم حافظ، إذ تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، غدا الأحد، حفلا فنيا، بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، على مسرح سيد درويش بالإسكندرية، ذلك ضمن فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي.
يتضمن برنامج الحفل باقة مختارة من أجمل أغنيات "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ، التي قدمها على مدار مشواره الفني الحافل، ومازالت تحيا في وجدان الشعب المصري والعربي.
ويشارك في الحفل نجوم الأوبرا، أحمد عفت، ومحمد الطوخي، وياسر سعيد، وكنزي.
العندليب الأسمر.. عبدالحليم حافظ
تجدر الإشارة إلى أن الفنان عبدالحليم حافظ أحد رموز الغناء العربي، اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة ، مواليد محافظة الشرقية عام 1929، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، واكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، وكمال الطويل، وبليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتوفى عبد الحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977؛ تاركا إرثا فنيا ما زال يثري الساحة الغنائية في مصر والوطن العربي.
ولد الفنان عبدالحليم حافظ في قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية محافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعليا. توفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفي والده ليعيش اليتم من جهة الأب كما عاشه من جهة الأم من قبل ليعيش بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.
كان عبدالحليم حافظ يلعب مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمّر حياته. ولقد قال مرة أنا ابن القدر، حيث أجرى خلال حياته واحد وستين عملية جراحية. كان حليم الابن الرابع وأكبر إخوته هو إسماعيل شبانة الذي كان مطرباً ومدرساً للموسيقى في وزارة التربية.
التحق حليم، بعدما نضج قليلا في كتاب الشيخ أحمد؛ ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلّى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته. ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.
التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943. حين التقى بالفنان كمال الطويل، كان عبد الحليم طالبا في قسم تلحين، وكمال في قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا في المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة. ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا عام 1950.