صادرات النفط الإيرانية تصل إلى 2.2 مليون برميل يوميًا في أغسطس
ارتفعت صادرات النفط الإيرانية في شهر أغسطس الجاري، مما يزيد من تدفقات الخام العالمية، فيما تخفض دول أخرى إنتاجها، وفقًا لشركة ترصد ناقلات النفط عبر صور الأقمار الصناعية.
وتشكل هذه الزيادة إحراجاً للولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تزال تفرض عقوبات رسمية تستهدف تقييد شحنات الخام الإيرانية، مع ذلك، سوف تساهم هذه الشحنات الإضافية في تخفيف تأثير التخفيضات من قبل السعودية وروسيا ودول أخرى في تحالف "أوبك+".
تشير تقديرات شركة "تانكرتراكرز.كوم"، التي توفر بيانات بشأن شحنات النفط إلى الحكومات وشركات التأمين والمؤسسات الأخرى، إلى أن الصادرات الإيرانية بلغت 2.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام والمكثفات خلال أول 20 يوماً من شهر أغسطس.
في حال استمرت التدفقات بهذا الحجم، فسوف تتجاوز أي شهر آخر هذا العام وأكبر بكثير مما تقوله شركات تحليلات شحن النفط الأخرى.
وفقاً للرصد فقد تبين فعلياً أن شحنات إيران واصلت الارتفاع، لكن بيانات أغسطس ستمثل زيادة ملحوظة إذا استمرت لبقية الشهر. يُظهر معدل التدفق خلال الـ28 يوماً الماضية أن الشحنات تسير بمعدل 2.1 مليون برميل يومياً.
ارتفاع صادرات روسيا من النفط الخام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ
تشير التوقعات إلى حدوث تغير كبير في الآفاق المستقبلية لوجهة صادرات روسيا ومنطقة بحر قزوين من النفط الخام والمتكثفات على خلفية العقوبات المفروضة من قبل كل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأخرى على النفط الروسي، وتماشياً مع توقع انخفاض الإمدادات الروسية على المدى المتوسط، سيتراجع إجمالي صادرات النفط الخام والمتكثفات من روسيا وبحر قزوين من نحو 6 ملايين برميل/ يوم فى عام 2021 إلى نحو 5.3 مليون برميل يوم في عام 2025، وذلك وفقا لتقرير "الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على تجارة النفط العالمية" الصادر عن منظمة "أوابك".
انخفاض الطلب المحلي على النفط الخام
وأشار التقرير، إلى أنه على المدى البعيد يتوقع ارتفاع تلك الصادرات بشكل تدريجي، لتصل إلى حوالي 5.9 مليون برميل يوم في عام 2035، بدعم من الارتفاع النسبي المتوقع في الإمدادات وانخفاض الطلب المحلي على النفط الخام وستعاود الصادرات انخفاضها بعد ذلك، وإن كان بشكل طفيف، لتصل إلى 5.6 مليون برميل/يوم في عام 2045.
وذكر التقرير، أنه فيما يخص الصادرات إلى أوروبا، فمن المتوقع أن تنخفض من نحو 3.5 مليون برميل/يوم في عام 2021 لتصل إلى أقل من 2 مليون برميل/يوم في عام 2025، وتستقر بعد ذلك على المدى البعيد عند مستوى 2 مليون برميل يوميا، وفى حين أن الانخفاض المتوقع بالصادرات في عام 2025 يمكن أن يعزى إلى حد كبير إلى الحظر النفطي، فإن التدفقات طويلة الأجل المفترضة إلى أوروبا هي نتيجة للانخفاض المتوقع في الطلب المحلي في روسيا ومنطقة بحر قزوين.
وتابع التقرير، أنه من المتوقع أن ترتفع صادرات النفط الخام والمتكثفات من روسيا ومنطقة بحر قزوين إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ من نحو 2.3 مليون برميل/يوم في عام 2021 لتصل إلى نحو 3.5 مليون برميل يوميا في عام 2030، وتظل مستقرة بعد ذلك حتى عام 2045 ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى إعادة توجيه روسيا لصادراتها، والارتفاع المتوقع في الطلب على النفط وزيادة إنتاجية مصافي التكرير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبالنظر إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بشأن صادرات المنتجات النفطية الروسية، فمن المتوقع أن تنخفض إنتاجية المصافي في روسيا، خاصة على المدى المتوسط، مما قد يتيح المزيد من النفط الخام للتصدير على المدى المتوسط إلى البعيد.