لبنان.. اشتباكات بين حزب الله وسكان بلدة مسيحية
سقط قتيلان في اشتباكات وقعت في لبنان، بين حزب الله اللبناني وسكان بلدة مسيحية؛ وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ورصدت مقاطع فيديويهات تداولتها منصات التواصل الاجتماعي، مسلحين يُطلقون النار في منطقة الكحّالة عقب حادثة انقلاب شاحنة قيل أنها مشاهد من الاشتباكات التي اندلعت بين مسلحين لحرب الله اللبناني وسكان البلدة المسيحية.
وشوهد في أحد المقاطع تبادل لإطلاق بين المسلحين بشكل كثيف ومخيف، بين المار والسيارات دون توقف.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن شخصين قتلا اليوم الأربعاء، في اشتباكات بين أعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة وسكان بلدة مسيحية اندلعت بعد أن حاصر سكان شاحنة انقلبت.
لغز شاحنة حزب الله "المقلوبة" يشعل الاشتباكات
قتل شخصان في الكحالة قرب بيروت مساء الأربعاء في اشتباكات دارت بين عناصر من ميليشيا حزب الله وعدد من سكّان البلدة ذات الأغلبية المسيحية، بعدما انقلبت شاحنة تابعة للحزب كانت تحظى بحماية مسلحة.
وقال مختار الكحّالة عبّود أبي خليل إنّ الاشتباكات اندلعت بعد أن انقلبت شاحنة تابعة للحزب في الكحالة، البلدة الصغيرة الواقعة على الطريق الذي يربط بيروت بدمشق.
وصرّح أبي خليل لوكالة فرانس برس أنّ "أشخاصاً يرتدون ملابس مدنية ضربوا على الفور طوقاً أمنياً حول الشاحنة" التي اشتبه عدد من سكّان البلدة في أنّها محمّلة بأسلحة لحزب الله.
وأضاف أنّ عدداً من سكّان البلدة تجمّعوا حول الشاحنة فعمد المسلّحون الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويحاولون منعهم من الاقتراب من الشاحنة إلى إطلاق النار على هؤلاء.
وأوضح المختار أنّ إطلاق النار أسفر عن إصابة أحد سكّان البلدة بجروح.
وما لبث المصاب ويدعى فادي بجاني أن توفّي متأثراً بجروحه، وفقاً لأبي خليل.
من جهته، أكّد مصدر أمني لوكالة فرانس برس مقتل شخص في هذا الاشتباك، مشيراً أيضاً إلى أنّ أحد عناصر حزب الله أصيب بجروح في تبادل لإطلاق النار مع عدد من سكّان البلدة.
الجيش حضر للفصل بين عناصر حزب الله وأهالي بلدة مسيحية
وبحسب صحيفة النهار اللبنانية، "حضر الجيش بكثافة إلى المكان، محاولاً الفصل بين أهالي المنطقة وعناصر الحزب المتواجدين في محيط الشاحنة".
ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الكحالة في حزب الكتائب غابي بجّاني بأن 3 سيارات رباعية الدفع تابعة لـ"حزب الله" حضرت إلى المكان.
وقال النائب نديم الجميّل على الحادثة، معلقا على الحادثة إن "ما قام به الجيش اليوم جريمة بحق الدولة وسيادتها وكرامتها، جريمة بحق الكحالة وكل لبنان".
وأضاف أن "الجيش ممنوع أن يكون حارساً لشاحنة ميليشيا إرهابية، لشاحنة سلاح أو كبتاغون".