الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 فلسطينيين ويستعد لنسف منزل منفذ عملية تل أبيب
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، 8 فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وأخذ قياسات منزل منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت في "تل أبيب" الليلة الماضية، تمهيدا لهدمه.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين فلسطينيين، أحدهم أسير محرر، من بلدة "بيت عوا" و"مخيم العروب" بمحافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية.
مداهمات أمنية في القدس
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم في مدينة "القدس" المحتلة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية "رمانة" حيث كان يعيش الشهيد كامل محمود أبو بكر، الذي نفذ إطلاق نار في تل أبيب أمس، وأسفر عن مقتل شرطي إسرائيلي. وأخذ فريق من سلاح المهندسين تابع لجيش الاحتلال قياسات منزل الشهيد تمهيدا لنسفه.
وحطمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محتويات منزل والد الشهيد واستجوبته وأخضعت شقيق الشهيد للتحقيق واستولت على الهواتف المحمولة لسكان المنزل لتفريغ بياناتها.
وخلال عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية "رمانة"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين من الذين حاولوا التصدي لهم ومنعهم من الوصول لمنزل عائلة الشهيد أبو بكر.
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مساء الجمعة، إن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين، ضد المواطنين الفلسطينيين العزل في قرية برقة شرق رام الله، والتي أدت إلى استشهاد الشاب قصي معطان (19 عاما) برصاص مستوطن الليلة، وإصابة آخرين وإحراق سيارتين، ما كان لها أن تحدث لولا مرور عمليات الحرق السابقة دون عقاب حقيقي، سواء عملية حرق الطفل أبو خضير أو عائلة دوابشة، أو حرق بلدات "حوارة"، و"أم صفا"، وترمسعيا، وبورين وغيرها.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن مرور عمليات الحرق السابقة دون حساب حفز المستوطنين على اقتراف المزيد من هذه الجرائم، وبتحريض مباشر من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو أمثال بن جفير وسموتريتش واتباعهما.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات والجرائم جزء من منظومة عمل رسمية متكاملة تشرف على توظيف ميليشيات المستوطنين لتهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، في توزيع واضح للأدوار بين المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وبين الجمعيات الاستيطانية والمنظمات التخريبية اليهودية، بهدف توسيع السيطرة ووضع اليد على مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية وبشكل خاص في المناطق (ج)، عبر إقامة بؤر استيطانية جديدة وفرض أمر واقع عبر الترهيب بقوة الاحتلال، بهدف تحقيق المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري في ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.