إمدادات الغاز الطبيعي الروسية إلى الصين تبلغ مستويات تاريخية
أعلنت شركة "غازبروم" الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى الصين بلغت مستوى قياسيا، عبر مسار "قوة سيبيريا" في آخر يوم من شهر يوليو 2023.
رقما قياسيا تاريخيا
وكشفت الشركة في منشور بتطبيق "تليجرام" اليوم الثلاثاء: "في 31 يوليو 2023، تجاوز توريد الغاز الروسي عبر مسار "قوة سيبيريا" مجددا الالتزامات التعاقدية اليومية. سلمت "غازبروم" جميع الكميات المطلوبة وسجلت رقما قياسيا تاريخيا جديدا لإمدادات الغاز اليومية إلى الصين".
ويعتبر "قوة سيبيريا" خط أنابيب غاز يهدف لضخ الغاز الطبيعي من الحقول في الشرق الأقصى الروسي إلى الصين، وبدأت الإمدادات عبره إلى الصين في 2 ديسمبر 2019.
أظهرت أحدث البيانات الاقتصادية للصين أن التعافي لا يزال تحت الضغط، حيث أن حكومة الصين ركزت دعمها على تقديم مزايا وإعفاءات ضريبية للشركات دون تقديم الدعم النقدي للسكان.
وتسعى الصين إلى تعزيز الاستهلاك لتحفيز تعافي الاقتصاد، رغم أن الحكومة لم تقدم الدعم المالي المباشر للمستهلكين والشركات لزيادة الإنفاق.
وأصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أكبر وكالة للتخطيط الاقتصادي في الصين، وثيقة سياسات متنوعة أمس الإثنين تحتوي على بعض المبادرات المتعلقة بالاستهلاك التي تم الإعلان في الآونة الأخيرة.
وتركز الوثيقة على إزالة القيود الحكومية على الاستهلاك، مثل حدود شراء السيارات، وتحسين البنية التحتية وإقامة الفعاليات الترويجية مثل مهرجانات الطعام.
النمو المرتبط بالاستهلاك في تراجع
وقد تعافي الاقتصاد قوته في الأسابيع الأخيرة، حيث أظهرت أحدث الأرقام أن النمو المرتبط بالاستهلاك آخذ في التراجع، وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات الرسمية أن نشاط الخدمات جاء أضعف في يوليو مقارنة بشهر يونيو.
وخفّض المستهلكون الصينيون إنفاقهم على كل شيء باستثناء السفر والمطاعم الشهر الماضي، حسب بيانات مستقلة أصدرتها "تشاينا بيج بوك"، وهي شركة تزويد بيانات يقع مقرها في الولايات المتحدة.
واصلت الأسهم الصينية ارتفاعها من الأسبوع الماضي، حيث قفز مؤشر"هانغ سينغ انتربرايزيز"، الذي يتتبع أسهم الدولة المدرجة في هونغ كونغ، 3.2% يوم الإثنين.
وعلى غرار الإجراءات التي تم الإعلان عنها يوم الجمعة-والتي تركز على تعزيز التصنيع في صناعات السلع الاستهلاكية- فإن أحدث الخطوات تستهدف تحسين المعروض من السلع في الاقتصاد، بدلاً من الطلب.
إجراءات عديدة لدعم اقتصاد الصين.. والمستثمرون ينتظرون المزيد
أحجمت الحكومة عن تقديم الدعم النقدي للسكان منذ بدء تفشي الوباء، وركزت دعمها بدلاً من ذلك على تقديم مزايا وإعفاءات ضريبية للشركات.
قال هاو هونغ، كبير الاقتصاديين لدى "غرو إنفستمنت غروب" (Grow Investment Group): "لقد حاولت السياسات حتى الآن تحفيز المستهلكين على الإنفاق، لكن السياسة المالية لم تتعزز.. العجز المالي في الصين يتقلص رغم الضغط النزولي المتزايد على الاقتصاد".