وزير الدفاع الإيطالي يدعو للانسحاب من اتفاق الحزام والطريق مع الصين
قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو، إن بلاده يتعين عليها أن تنسحب من اتفاق الحزام والطريق مع الصين دون التسبب في وقوع كارثة.
جاء ذلك في مقابلة لوزيرالدفاع الإيطالي، اليوم الأحد، مع صحيفة كورييري ديلا سيرا.
وزير الدفاع الإيطالي يدعو للانسحاب من اتفاق الحزام والطريق مع الصين
أفاد تقرير لبلومبرج أن مسؤولين إيطاليين أكدوا للولايات المتحدة الأمريكية بأن روما ستنسحب من الاتفاقية، لكن أحجمت رئيسة الوزراء جورجا ميلوني عن التصريح بذلك علانيةً خلال زيارتها للولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
تعد إيطاليا البلد الوحيد ضمن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي وقعت على مبادرة الحزام والطريق الرائدة التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومن المقرر أن يُجدد سريان الاتفاقية تلقائياً مع نهاية السنة الحالية ما لم تتركها إيطاليا.
أوضحت ميلوني في مقابلة على محطة تلفزيون "قناة 5" بعد عودتها من واشنطن: "تقتضي مصلحتنا الوطنية أيضاً إجراء حوار مع بكين ويمكن بناء علاقات تجارية جيدة بصورة مستقلة عن مبادرة الحزام والطريق، وتتمثل القضية بتحقيق التوازن بطريقة صحيحة".
وقعت إيطاليا على الاتفاقية خلال 2019 إبان فترة حكم رئيس الوزراء السابق الصديق للصين جوزيبي كونتي.
تتعرض ميلوني حالياً لتحدي فصل نفسها عن اتفاقية لم تحقق ميزة اقتصادية تُذكر -إن وُجدت- دون إثارة أزمة دبلوماسية مع بكين. ونوهت إلى أنها تعتزم زيارة الصين.
استثمارات الصين بدول الحزام والطريق تقفز لأعلى مستوى منذ 2019
ارتفعت استثمارات الصين في البلدان التي تشملها مبادرة "الحزام والطريق" إلى أعلى مستوى منذ 2019، ويرجع معظم الزيادة إلى إقامة مصنع بطاريات جديد للسيارات الكهربائية.
ارتفعت الاستثمارات في 147 دولة ضمن مبادرة الحزام والطريق 63% إلى 32.5 مليار دولار في 2022 على أساس سنوي، وفقاً لتقرير صادر عن جامعة فودان في شنغهاي.
ٌقادت شركة "كونتيمبوريري أمبيريكس تكنولوجي" ( Contemporary Amperex Technology) الصينية ارتفاع الاستثمار، بينما تخطط مجموعة "مرسيدس-بنز" لاستثمار أكثر من 7 مليارات دولار لإقامة مصنع بالمجر، وهو أكبر مشروع منفرد في أي من بلدان مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في 2013.
بعد قطاع التكنولوجيا، كان قطاع الطاقة أكبر متلقٍّ للاستثمارات الصينية، بقيمة 9 مليارات دولار لصالح مشروعات معظمها للنفط والغاز والطاقة الخضراء.
وقّعت الشركات الصينية أيضاً أكثر من 15 مليار دولار تمثل قيمة صفقات البناء لقطاع الطاقة و12 مليار دولار أخرى للبنية التحتية للنقل مثل الموانئ والطرق والسكك الحديدية، وفقاً لتقرير كريستوف نيدوبيل في مركز التمويل الأخضر والتنمية التابع لجامعة فودان.
انخفض إجمالي الصفقات في قطاع التشييد 27% إلى 35.3 مليار دولار، وهو أدنى مستوى منذ إطلاق المبادرة التي قادها الرئيس الصيني شي جين بينج.