«تفجير مسجد الصادق».. الكويت تعدم 5 مدانين أحدهم تابع لتنظيم داعش

قالت النيابة العامة في الكويت إنها أشرفت، اليوم الخميس، على تنفيذ حكم الإعدام بحق 5 مدانين في جرائم مختلفة، أحدهم ينتمي لتنظيم داعش وهو من فئة غير محددي الجنسية "البدون"، وشارك في تفجير مسجد الصادق قبل 8 سنوات.

وقع تفجير مسجد الصادق الشيعي، الذي قام به انتحاري وتبناه تنظيم داعش في صلاة الجمعة في شهر رمضان في يونيو 2015 وخلّف 27 قتيلا و227 جريحا، وفقا لوكالة رويترز.

أما الأربعة الباقون الذين أُعدِموا اليوم فثلاثة منهم مدانون في جرائم قتل عمد، وهم كويتي ومصري وغير محدد الجنسية (بدون)، والأخير سيلاني ومدان بالاتجار بالمخدرات.
وقالت النيابة العامة في بيان على منصة إكس، تويتر سابقا، إن هؤلاء المدانين قاموا "بأفعال وحشية.. انطوت على أبشع الإساءات للإنسان والإهدار لحقوقه كافة"، وحرموا المجني عليهم من "أقدس" حقوقهم في الدنيا وهو حق الحياة.

عقد وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح مع وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، جلسة مباحثات تناولت التأكيد على أهمية مواصلة الحوار المشترك في الجوانب الفنية والقانونية لترسيم الحدود البحرية لما بعد العلامة (162) بين الكويت والعراق، مع التأكيد أيضًا على ضرورة حسم هذا الأمر بالشكل الذي يتوافق مع قواعد القانون الدولي.

وقالت الخارجية الكويتية - في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء بمناسبة زيارة وزير الخارجية البريطاني الرسمية إلى دولة الكويت - وتناولت المباحثات أيضا مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة في منطقة والتي شهدت تطابقا في الرؤى تجاه مجمل ملفاتها بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات المتعلقة بالجهود الدولية الرامية نحو إيجاد حل للأزمات في المنطقة وسبل تعزيز التعاون المشترك تجاه عدد من القضايا الهامة محل الاهتمام المشترك.

وأضافت الخارجية الكويتية وفق البيان أن المباحثات تناولت أواصر علاقات الصداقة التاريخية بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وما توصلت إليه من قوة ومتانة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات. كما تم بحث أطر تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، وتطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

تعزيز أمن الممرات المائية وحرية الملاحة 

كما تم بحث أطر تعزيز التعاون المشترك في إطار حل الأزمات بالطرق السلمية بكل حيادية حفظا وصونا للنظام الدولي واحتراما لسيادة الدول على أراضيها وحدودها البحرية بالإضافة إلى تعزيز وتدعيم أمن الممرات المائية وضمان حرية وسلامة وحركة الملاحة في منطقة الخليج والتشديد على ضرورة احترام حدود الدول وسيادتها على مياهها الإقليمية وعلاماتها الحدودية.

القضية الفلسطينية على رأس الأولويات

وتناولت المناقشات أيضًا التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة والخطيرة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تعد انتهاكا صارخا لكل القيم الإنسانية والمبادئ والمواثيق الدولية وقوانينها وخرقا لكل القانون الدولي والقرارات والمواثيق الأممية.

كما تم مناقشة الجرائم المتكررة والممارسات المستنكرة لحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد والدنمارك، وإدانة تلك الممارسات المرفوضة تماما والمنافية لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية، والتي تؤجج الكراهية وتشجع على العنف والإرهاب، علاوة على بحث تطورات ملف الأزمة السورية ومستجداتها والخطوات والمساعي المتخذة نحو إنهاء معاناة شعبها الشقيق.

وأعرب الجانبان في ختام الاجتماع عن التطلع المشترك للاستحقاقات المقبلة والزيارات المتبادلة بين الجانبين الصديقين.