«الغذاء العالمي» يخفض مساعداته للاجئين في مالاوي إلى النصف
أكد برنامج الغذاء العالمي في مالاوي أن نقص التمويل أجبره على خفض حصص الإعاشة لأكثر من 50 ألف شخص في مخيم اللاجئين الوحيد في البلاد بمقدار النصف.
وذكر بيان برنامج الغذاء العالمي أن التخفيضات الغذائية تتزامن مع شكوى اللاجئين في مخيم بالبلاد من عدم كفاية المساعدات الغذائية، وهو وضع أجبر بعض اللاجئين على العودة طواعية إلى ديارهم.
في غضون ذلك، قال سايمون دينير، القائم بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في مالاوي إن النقص يرجع إلى عدد من العوامل، بما في ذلك ارتفاع تكلفة الطعام محليًا وعالميًا، مضيفاً: «الأزمة الأوكرانية، وتزايد عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وتعبئة الموارد، أصبح تحديًا بشكل متزايد».
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدة نقدية شهرية حيث يواجه اللاجئون عدة تحديات بما في ذلك عدم كفاية المأوى وعدم كفاية خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي.
وأشار إلى أن المساعدات المقدمة للغذاء صممت لتلبية الحد الأدنى الموصى به من احتياجات الطاقة البالغ 2100 سعر حراري، فيما أكد أن التخفيضات الغذائية تعني أن اللاجئين يحصلون الآن على بدل نقدي شهري قدره 5.90 دولار للفرد.
الملايين غرب إفريقيا معرضون لأسوأ أزمة جوع منذ 10 سنوات
كما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في مطلع الشهر الحالي، إن ملايين الجياع في غرب إفريقيا لا يحصلون على مساعدات في الوقت الذي تكافح فيه الوكالة بتمويل محدود للاستجابة لأسوأ أزمة جوع تشهدها المنطقة منذ عقد.
وقال برنامج الغذاء العالمي - في بيان، بثته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية - إن ما يقرب من نصف الـ11.6 مليون شخص في غرب إفريقيا المستهدفين بالمساعدات الغذائية خلال موسم العجاف من يونيو إلى أغسطس لا يتلقون أي مساعدات.
وحذرت الوكالة من أن مئات الآلاف من الأشخاص معرضون لخطر الانضمام إلى الجماعات المسلحة أو الزواج مبكرًا في ظل صراعهم من أجل البقاء في إفريقيا.
وقالت مارجوت فاندرفيلدن، المديرة الإقليمية المؤقتة لبرنامج الغذاء العالمي في غرب إفريقيا، "نحن في وضع مأساوي. خلال موسم العجاف هذا العام، ستفتقر ملايين الأسر إلى احتياطيات غذائية كافية لإبقائها حتى موسم الحصاد التالي في سبتمبر".
وأضافت "يجب أن نتخذ إجراءات فورية لمنع الانزلاق الهائل إلى الجوع الكارثي".
