المتحف المصري في «مسيساجا» بكندا يفتح أبوابه مجانًا احتفالًا بشهر التراث في أونتاريو
نظمت الهيئة الكندية للتراث المصري، بالتعاون مع المتحف المصري في مسيساجا، جولة مجانية داخل المتحف المصري الوحيد في كندا والذي يقع في قلب مدينة مسيساجا، ضمن احتفالات الجالية المصرية بشهر التراث المصري في يوليو من كل عام.
وقدم المتحف للزوار جولة مع دليل محترف لشرح تاريخ الآثار المعروضة وهي صورة طبق الأصل تم الحصول عليها بالتعاون مع وزارة الآثار والمتاحف المصرية.
حضر الجولة نواب برلمان أونتاريو شريف سبعاوي، ونينا تانجري، وناتاليا كوسندوفا-باشتا، ضمن الاحتفالات بشهر التراث المصري.
وقال الدكتور مجدي نشأت رئيس الهيئة الكندية للتراث المصري إن شهر التراث يشهد هذا العام حشدا من الفعاليات الرائعة التي تتوزع على مختلف مناطق أونتاريو ما بين ميسيساجا ومنطقة تورونتو الكبرى.
عرض نسخ طبق الأصل لكنوز الآثار المصرية
والمتحف المصري هو الوحيد في كندا، الذي يعرض نسخا طبق الأصل لكنوز الآثار المصرية، حيث تركز المعروضات على آثار الملك توت عنخ آمون.
وقال مدير المتحف إيهاب بخيت، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المتحف بدأ منذ نحو ثماني سنوات من قبل عدد من المصريين المتحمسين لعرض التاريخ المصري العظيم على الشعب الكندي، مضيفا أن الأهداف الرئيسية لإنشاء المتحف هو عرض الحضارة والتاريخ المصري في كندا، بجانب أن كندا تشجع جميع المهاجرين على الاحتفاظ بهويتهم وثقافتهم الأم مع الاندماج مع الحضارة الكندية، وتعريف أبناء الجيل الثاني والثالث من المهاجرين المصريين بتاريخ وحضارة آبائهم وأجدادهم، وخاصة هؤلاء الذين لم يتسنى لهم الفرصة لمشاهد عجائب هذه الحضارة العظيمة في مصر، وأخيرا هو أن يصبح هذا المتحف مركزا تعليميا لكل من يرغب في دراسة التاريخ والحضارة المصرية.
وأكد بخيت أن المجموعة المعروضة ليست آثارا حقيقية بل هي نسخ طبق الأصل من الآثار المصرية وهي مصنعة في ورش وزارة الآثار في القاهرة ويوجد شهادة من وزارة الآثار بأنها صورة طبق الأصل.
جدير بالذكر أن الهيئة الكندية للتراث المصري تأسست عام 2019 كمنظمة غير ربحية، وتهدف إلى تعزيز والحفاظ على التراث المصري في كندا للأجيال الحالية والمستقبلية، وتهدف الهيئة أيضا إلى تنظيم الاحتفالات المستدامة بالتراث المصري الكندي، من جيل إلى جيل، وتعمل الهيئة على إبراز دور المصريين الهام كجالية وإبراز صورة مصر الحضارية للكنديين، وأيضا تكريم المميزين من الجالية في كل المجالات وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني المصري بكندا، ودعم رجال الأعمال وأصحاب المشروعات المصرية.
وبدأ الاحتفال بشهر الحضارة المصرية في كندا عام 2019، وتم رفع العلم المصري أمام برلمان أونتاريو لأول مرة بفضل الجهود المبذولة من قبل النائب شريف السبعاوي والجالية المصرية في كندا، وتمت مناقشة وتصويت مشروع القانون 106 ليصبح قانونا ساريا وجزءا من الدستور، مما يمثل خطوة مضيئة تبرز الدور المحوري لمصر وتاريخها المتنوع والغني.