النفط يحقق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل أمس الجمعة مدعومة بتزايد الأدلة على نقص الإمدادات في الأشهر المقبلة واحتدام الصراع بين روسيا وأوكرانيا الذي من شأنه أن يؤدي لاستمرار تراجع الإمدادات.
العقود الآجلة لخام برنت
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار أو 1.8 بالمئة لتصل إلى 81.07 دولارا للبرميل عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.42 دولار أو 1.9 بالمئة لتصل إلى 77.07 دولارا للبرميل عند التسوية، وهو أعلى مستوى لها منذ 25 أبريل.
وقال فيل فلين المحلل في برايس فيوتشرز جروب "بدأت الإمدادات العالمية في التراجع وقد يتسارع ذلك بصورة كبيرة في الأسابيع المقبلة. قد تتأثر الأسعار أيضا بالمخاطر المتزايدة التي تنذر بنشوب حرب".
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام تقلصت وسط قفزة في صادرات الخام وزيادة استخدام المصافي.
إجراءات التحفيز الاقتصادي
في غضون ذلك، رحب المستثمرون بإجراءات التحفيز الاقتصادي التي ترمي إلى دعم الاقتصاد الراكد في الصين، وفق وكالة أنباء رويترز.
وتشير البيانات الواردة من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلى أن هدف النمو السنوي للحكومة البالغ خمسة بالمئة لن يتحقق.
مشروع قانون يحظر بيع مخزونات النفط الأمريكية إلى الصين
وفي السياق، أقر مجلس الشيوخ، أمس الأول الخميس، تشريعاً يمنع الصين من شراء النفط من مخزونات الطوارئ الأمريكية.
يأتي التعديل على قانون تفويض الدفاع الوطني الواجب تمريره وسط تركيز متجدد على احتياطي النفط الاستراتيجي، والذي وصل لأدنى مستوى له منذ 40 عاماً بعد سحب إدارة بايدن 180 مليون برميل العام الماضي للمساعدة في ترويض أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، وتم تمرير الإجراء، الذي رعاه السناتور الديمقراطي عن ولاية فرجينيا الغربية جو مانشين والسناتور تيد كروز، الجمهوري من ولاية تكساس، بأغلبية 85 صوتاً مقابل 14.
يشبه هذا التشريع مشروع قانون سابق أقره مجلس النواب في يناير الماضي، ويحظر بيع احتياطي النفط الأمريكي لأي شركة خاضعة لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني، كما يمنع تصدير أي نفط خام من الاحتياطي إلى الصين، لكن النسخة التي صوَّت عليها مجلس الشيوخ اليوم تحظر بيع النفط كذلك لروسيا وكوريا الشمالية وإيران، بحسب مانشين.