الصين تستورد كميات قياسية من النفط الخام الروسي في يونيو
قفزت واردات الصين من سلع الطاقة الرئيسية الوافدة من روسيا لتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق الشهر الماضي، مما يسلط الضوء على الترابط المتزايد بين البلدين مع استمرار الحرب في أوكرانيا خلال عامها الثاني.
صعدت واردات الفحم الحراري وفحم الكوك من روسيا إلى 10.6 مليون طن في يونيو، أعلى من الإجمالي المجمع من إندونيسيا ومنغوليا، أكبر المصدّرين الآخرين إلى الصين، حسب بيانات الجمارك الصادرة اليوم الخميس.
في يونيو بلغت تدفقات النفط من روسيا 10.5 مليون طن، بزيادة أكثر من 40% على أساس سنوي.
أثبت أكبر اقتصاد في آسيا أنه منفذ حيوي لصادرات موسكو من النفط والفحم في وقت يتجنب فيه المشترون الغربيون شراء الشحنات الروسية بسبب الصراع، وتحافظ الصين على علاقاتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أمر بالهجوم على أوكرانيا العام الماضي، ورفضت الانضمام إلى العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.
وعلى صعيد تجارة الفحم عزّزَت روسيا منذ منتصف مايو النقل على طول خط السكك الحديدية العابر لـ"بايكال" الذي يربط مدينة مانتشولي الواقعة في أقصى شرقي منطقة منغوليا الداخلية على الحدود مع روسيا، بالإضافة إلى ذلك، يُخطَّط لإنشاء طريق سكة حديد آخَر إلى شمال شرق موخه في هيلونججيانج، حسب معهد الاستشارات الصيني "جي آر كول ريسيرش إنستيتيوت".
الصين تتعهد بدعم القطاع الخاص وحماية روّاد الأعمال
وكان أصدر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين والحكومة تعهدًا مشتركًا لتحسين ظروف الأعمال للشركات الخاصة، ما يُعدّ إشارة قوية على أن بكين تسعى إلى تحسين ثقة الشركات في البلاد.
تعهدت الصين بمعاملة الشركات الخاصة بالطريقة نفسها التي تعامل بها الشركات الحكومية، وفقًا لبيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الرسمية «شينخوا» اليوم الأربعاء. أفاد البيان بأن الشركات، على اختلاف أنواع ملكيتها، ستُعامَل بطريقة متساوية، في حين يتم حث الأجهزة الحكومية على جميع المستويات من أجل دعوة رواد الأعمال البارزين للتشاور معهم قبل صياغة السياسات وتقييمها.
بعد غرامات مليار دولار.. تغير موقف الصين تجاه القطاع الخاص
غيّرت الصين موقفها تجاه القطاع الخاص في البلاد بعد إنهاء حملة استمرت عدة سنوات ضد شركات التكنولوجيا، وفرضت غرامات تزيد عن مليار دولار على شركتي «آنت جروب» (Ant Group) و«تينسنت هولدينجز» (Tencent Holdings Ltd) الشهر الجاري.
وأصبح هذا التغير في موقف الحزب الشيوعي تجاه القطاع الخاص أحد أكثر التطورات التي تتابعها الأسواق العالمية عن كثب في السنوات الأخيرة، حتى أن بعض المراقبين وصفوا قطاع الإنترنت مترامي الأطراف في الصين بأنه غير قابل للاستثمار.
وذكر البيان أن الحكومة ستعزز دعمها للشركات الخاصة في الطروحات العامة للأسهم وصفقات بيع السندات والتوسع الخارجي، كما تعهدت الصين بحماية الشركات الخاصة وروّاد الأعمال، مع منع الدعاوى القضائية غير العادلة.