فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف أي عمل أحادي الجانب يؤجج التوترات

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إسرائيل إلى وقف أي عمل أحادي الجانب يمكن أن يؤجج التوترات، وذلك بعد أسابيع قليلة من غارة دامية في جنين، بالضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا وجندي إسرائيلي. 
وأشار بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، إلى أن كاترين كولونا أعربت، خلال لقاء عقدته أمس الأربعاء في باريس مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مجددة إدانتها الشديدة لجميع الهجمات ضد المدنيين.
وشددت على ضرورة إنهاء سياسة الاستيطان التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوض آفاق السلام، مجددة ضرورة العمل على استعادة الأفق السياسي على أساس الحل الوحيد القابل للتطبيق وهو حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وأكدت استعداد فرنسا للمساهمة في ذلك.
وفيما يتعلق بتناول اللقاء بين وزيري خارجية فرنسا وإسرائيل الملف الإيراني، أشار البيان إلى أن تصعيد إيران النووي وأنشطتها المستمرة المزعزعة للاستقرار في المنطقة مصدر قلق رئيسي، مضيفا أن كولونا أكدت مجددا تطلعها لبوادر وقف التصعيد وتعاون كامل من إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما ناقش الوزيران أهمية تعزيز الدعم لأوكرانيا في مواجهة العمليات العسكرية الروسية ، وذلك على الصعيد الإنساني والسياسي والأمني. 

الخارجية الفلسطينية تُطالب بإجراءات دولية رادعة تجبر إسرائيل على وقف إجراءاتها الأحادية

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي، باتخاذ ما يلزم من خطوات عملية كفيلة بترجمة المواقف والأقوال إلى أفعال رادعة تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية فورا وقبل فوات الأوان.
وأدانت الخارجية ، في بيان صحفي اليوم الخميس، انتهاكات قوات الاحتلال وميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة، واعتبرتها إمعانا في استباحة أرض دولة فلسطين وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وامتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة (ج) بالأساس.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال يسابق الزمن في فرض المزيد من التغييرات على الواقع السياسي والتاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بهدف حسم مستقبل الضفة المحتلة من جانب واحد وبقوة الاحتلال، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية.

الخارجية الفلسطينية تؤكد فشل المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن فشل المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، واكتفاء الدول التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان والتمسك بحل الدولتين بتوجيه المطالبات والمناشدات لدولة الاحتلال لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية دون أن ترتبط تلك المطالبات بأية ضغوطات أو عقوبات، باتت تشجع دولة الاحتلال على تصعيد إجراءاتها وتدابيرها الاستعمارية العنصرية، بهدف تكريس الاحتلال وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة.
 

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم /الخميس/، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
 

وأفادت مصادر فلسطينية بمدينة بالقدس المحتلة، بأن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين على فترتين صباحية ومسائية يوميا باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.