«الذهب العالمي» يكشف عودة الطلب من البنوك المركزية خلال يونيو 2023
أعلن مجلس الذهب العالمي أن تركيا ممثل في البنك المركزي التركي قد عادت إلى شراء الذهب من جديد وزيادة احتياطيها خلال شهر يونيو بمقدار 11 طن من الذهب، وذلك بعد موجة من البيع انتهجتها تركيا خلال الفترة الأخيرة.
ارتفع احتياطي الذهب لدى تركيا إلى 440 طن وذلك بعد أن قامت تركيا ببيع 159 طن من الذهب خلال الثلاثة أشهر من مارس إلى مايو الماضي، وقد أدى هذا إلى انخفاض احتياطي البلاد الرسمي إلى 428 طن.
أوضح مجلس الذهب العالمي أن موجة بيع الذهب في تركيا منذ مارس كانت استجابة لديناميكيات السوق المحلية التي شهدت ارتفاع كبير في الطلب على الذهب بسبب ارتفاع معدلات التضخم وتراجع القيمة الشرائية للعملة، وهو ما دفع الحكومة إلى فرض حظر جزئي على واردات سبائك الذهب والقيام بالبيع من المخزون لديها.
في العام الماضي اشترت البنوك المركزية العالمية 1078 طناً من الذهب، وكانت تركيا أكبر مشتري للذهب. وارتفعت احتياطاتها الرسمية من الذهب بمقدار 148 طن إلى 542 طن العام الماضي مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق.
خلال شهر يونيو كانت الصين هي المشتري الأكبر للذهب بمقدار 21 طن تم اضافتها إلى احتياطيها، ليعد هذا هو الشهر الثامن على التوالي من شراء الصين للذهب بإجمالي 165 طن، وبعد عملية الشراء الأخيرة في يونيو ارتفع احتياطي البلاد الرسمي من الذهب إلى 2113 طن.
عمليات الشراء المستمرة للذهب من قبل البنوك المركزية العالمية يعتبر هو الداعم الأول والأساسي للذهب خلال عام 2023، فحتى عندما شاهدنا الذهب يتداول حول مستويات 1900 دولار للأونصة استطاع الاستقرار فوق هذا المستوى وبناء قاعدة للعودة للارتفاع مجدداً، ولم يستسلم لمزيد من البيع والهبوط وذلك بسبب الطلب القوي من البنوك المركزية هذا العام على الذهب.
الأزمات التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي وعلى رأسها إفلاس البنوك الصغيرة وأزمة سقف الدين قللت من هيمنة الولايات المتحدة على الاقتصاد العالمي، وبدأ الجميع يشعر بالخطر من الاحتفاظ بالدولار وحده كاحتياطي لدى الدول خاصة بعد أن تم استخدام الدولار كسلاح لمعاقبة روسيا بعد حربها على أوكرانيا.
وكان البديل الأفضل للجميع هو الذهب لذا بدأت البنوك المركزية منذ بدايات العام الماضي فى تحويل نسب كبيرة من احتياطاتها من الدولار والعملات الأجنبية إلى الذهب الذي يعد دائما هو الملاذ الآمن الأفضل فى أوقات الأزمات.
«شعبة صناعة الذهب» تعتزم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع تركيا
ذكرت شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أنها تعتزم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاع الذهب والمجوهرات مع شعبة الذهب والمجوهرات بدولة تركيا، مشيرة إلى أن صناعة الذهب في تركيا تتميز بسمعة جيدة عالميا، حيث تحتل المرتبة الثالثة كأكبر مُصدر للمجوهرات، وتأتي ضمن قائمة الدول الـ10 الكبرى المستوردة للذهب المصري.
وقال رئيس شعبة الذهب إيهاب واصف - في بيان اليوم - "إن الشعبة قامت مؤخرا بزيارة إلى تركيا لتعزيز التعاون التجاري في قطاع الذهب والمجوهرات، وتم بحث مع عدد من كبار المصنعين ومصممي المجوهرات سبل الارتقاء بصناعة الذهب المصرية".
تصنيع مشغولات ذهبية وتصديرها تحت مسمى «صنع في مصر وتركيا»
وأضاف رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة أنه تم أيضًا بحث إقامة صناعات مشتركة باستغلال خام الذهب المصري في تصنيع مشغولات ذهبية بعد الاستعانة بالخبرات التركية وتصديرها تحت مسمى العلامة التجارية "صنع في مصر وتركيا"؛ ليعطي دفعة لصادرات المشغولات الذهبية المصرية بالأسواق العالمية.
ونوه رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة بأنه تم لقاء عدد من كبار مصممي المشغولات الذهبية والمجوهرات التركية، الذين استعرضوا أحدث تصميماتهم العالمية والتطور العالمي في تصميم المشغولات الذهبية في ضوء عصر الذكاء الاصطناعي، موضحا أنه تم التوصل معهم لتنظيم بعثات لزيارة مصر لنقل الخبرات والمساعدة في تطوير أداء مصممي الذهب؛ للارتقاء بتصميماتهم لتناسب الأذواق العالمية.
رئيس شعبة الذهب يؤكد ضرورة الاستفادة من الخبرات التركية في تطوير ورش الذهب
وأكد رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة ضرورة الاستفادة من الخبرات التركية في مشروع تطوير ورش الذهب الصغيرة وتحديث العمل فيها؛ لاستغلال مهارات المصنعين في مصر، وتنشيطها على غرار إيطاليا وتركيا؛ ليكونوا طاقات تصنيعية ضخمة.
كما نوه رئيس شعبة صناعة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة بالتخطيط لتوسيع مشاركة الشركات المصرية في معارض الذهب والمجوهرات التي تقام بتركيا، خاصة وأن تلك المعارض تشهد حضورا واسعا من كبار شركات الذهب والمجوهرات حول العالم، ما يفتح أسواقا جديدة أمام صادرات مصر من المشغولات الذهبية، كما يزيد من انفتاح الشركات على المتغيرات العالمية في قطاع الذهب والمجوهرات.