أمريكا تندد بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب وتحثها على التراجع
نددت أمريكا بشدة بقرار روسيا تعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود، وحثتها على التراجع عن قرارها، واستئناف المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن - في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم - إن "استمرار الحكومة الروسية في تسليح الغذاء يضر بملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنه "لإيضاح أي مخاوف تطرحها روسيا، فعلى الرغم من ادعاءات روسيا، عملت الأمم المتحدة على تيسير الصادرات الروسية القياسية من المواد الغذائية، بالتنسيق مع القطاع الخاص ومع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وتابع وزير الخارجية الأمريكي: "كما أوضحنا باستمرار، لم تفرض مجموعة الدول السبع أي عقوبات على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية"، لافتا إلى أن "روسيا لسوء الحظ لا تساهم في برنامج الغذاء العالمي وتركز صادراتها على البلدان ذات الدخل المرتفع، وليس أفقر دول العالم".
وأكد أن "الولايات المتحدة ممتنة لعمل الأمم المتحدة وتركيا على عملهما لتوسيع نطاق مبادرة حبوب البحر الأسود المنقذة للحياة وجلب الحبوب الأوكرانية والروسية إلى الأسواق العالمية"، حاثًا "حكومة روسيا على التراجع عن قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد المبادرة وتوسيع نطاقها وتنفيذها بالكامل على الفور لصالح ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على الحبوب الأوكرانية".
وأعاد بلينكن إلى الأذهان أنه "منذ أغسطس 2022، تم شحن أكثر من 32 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية إلى العالم بموجب مبادرة حبوب البحر الأسود، بما في ذلك إلى بعض أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم مثل القرن الإفريقي والساحل واليمن وأفغانستان"، مبينا أنه "على نطاق أوسع، أسهمت كل شحنة في إطار المبادرة في تقليل المصاعب في أفقر بلدان العالم، لأن شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية يخفض أسعار المواد الغذائية للجميع".
أسعار الغذاء مرشحة للعودة إلى الارتفاع مع إنهاء روسيا اتفاق الحبوب
بعد إعلان روسيا اليوم الإثنين عن إنهاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية اعتبارًا من يوم 18 يوليو، من المتوقع أن تعاود أسعار الغذاء الارتفاع عالمياً بعد تراجعها في الشهر الماضي لمستويات ما قبل عامين.
وفي هذا السياق أوضح باسم حشاد الاستشاري الدولي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مقابلة مع "اقتصاد الشرق"، أن إنهاء الاتفاق يعني ارتفاع أسعار القمح والأسمدة، وهو ما تسعى موسكو للوصول إليه لفرض المزيد من الضغط على حلفاء أوكرانيا في الحرب مع روسيا.
انتهت صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية بعد عام تقريباً من إبرامها، مما زاد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الغذائية العالمية.