بوتين: إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغير شيئا في المعركة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لن يغير شيئاً في ساحة المعركة ولن يؤدي سوى إلى تصعيد الصراع هناك.
وذكر بوتين - في تعليقات للتليفزيون الرسمي - أن الدبابات التي تقدمها القوى الغربية لأوكرانيا ستكون "هدفاً ذا أولوية" للقوات الروسية التي تقاتل هناك.
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معارضته لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً إن ذلك سيهدد أمن روسيا.
ألمانيا ترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا
أرسلت ألمانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، بتمويل من الحكومة الفيدرالية الألمانية، للمساعدة في تعزيز القدرات الأمنية للبلاد.
وتشمل المساعدات مركبات قتال مصفحة وبعض المدافع الذاتية المضادة للطائرات من طراز وقدرات هندسية عسكرية ومعدات حماية ومعدات خاصة، وغيرها من الأسلحة والمعدات بهدف تعزيز الاستعداد القتالي والقدرة على البقاء، وذلك بحسب ما جاء على الموقع الرسمي للحكومة الفيدرالية الألمانية اليوم الخميس.
كما زودت ألمانيا نظام الدفاع الجوي الأوكراني بعشر وحدات قيادة إطلاق النار وعشر قطع من معدات التصويب بالليزر.
وتضع ألمانيا اللمسات النهائية على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 700 مليون يورو، وفقا لما قاله مصدر لوكالة رويترز الثلاثاء الماضي.
وأشار إلى أن ألمانيا ستعلن عن الحزمة خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تنطلق الثلاثاء، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
دولة أوروبية تقف عقبة أمام انضمام أوكرانيا إلى الناتو
قال مصدر في حلف شمال الأطلسي “الناتو” لصحيفة "تليجراف"، إن ألمانيا تستعد للتحرك من أجل تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وسط مخاوف من صراع مفتوح مع روسيا.
وصرح المصدر للصحيفة البريطانية، أن برلين تستعد لاستخدام قمة الحلف المقررة في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، يومي الثلاثاء والأربعاء، لحض الحلفاء على التركيز على الضمانات الأمنية بدلاً من مقترح العضوية، لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وسط غياب آفاق الانضمام للناتو.
وسبق لألمانيا، خلال فترة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، أن عارضت خلال قمة "الناتو" في بوخارست عام 2008، عضوية أوكرانيا، ولكن القمة فتحت أمام كييف عضوية في المستقبل.
كما قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في 22 يونيو الماضي، إن قمة الناتو في فيلنيوس "يجب أن تركز على تعزيز القوة العسكرية لأوكرانيا، بدلاً من فتح عملية الانضمام إلى الحلف".
وفي تعليقه على تصريحات شولتز، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مخاطباً المستشار الألماني: "لا تكرر الخطأ الذي ارتكبته المستشارة أنجيلا ميركل"، وفقا لما نقله موقع "الشرق".
وأضاف: "فتح هذا القرار الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو جورجيا ثم مواصلة جهوده المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ثم ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني"، مشيرًا إلى أنه لو تم قبول كييف في الناتو عام 2014 "لما تجرأ بوتين على ضم شبه جزيرة القرم، ولا على الحرب في إقليم دونباس، ولا على الغزو واسع النطاق حالياً".
ضمانات بديلة لكييف
ولفت مصدر "الناتو" في حديثه لـ"تليجراف"، إلى أن ألمانيا مستعدة لمعارضة أي احتمالات لعرض عضوية فورية في الحلف على أوكرانيا، مضيفا أن ألمانيا تريد تطوير ضمانات أمنية بديلة عن منح كييف عضوية في الناتو حالياً.
وأشار إلى أن برلين "لا تريد أن ترى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يضع المادة 5 من ميثاق الحلف تحت الاختبار".
وتنص "المادة 5" من ميثاق الحلف على أن دولة عضو بالحلف تتعرض لهجوم من قبل عدو خارجي، لديها الحق في طلب تدخل عسكري من بقية أعضاء الحلف.
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن أن قال إنه يريد تجنب وضع "حيث نكون جميعاً في حرب، أن نكون جميعاً في حرب مع روسيا"، مؤكدًا أن أوكرانيا "ليست جاهزة" لعضوية حلف الناتو، وأن الأمر سيأخذ وقتاً.
كما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان: "نحن لا نسعى إلى بدء حرب عالمية ثالثة، أوكرانيا لن تخرج من قمة الناتو في فيلنيوس وهي عضو في الحلف".
وصعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تدريجياً حملته تجاه انضمام بلاده إلى الحلف، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ساعياً إلى دق عازل بين بلاده وموسكو.
ودعا زيلينسكي دول الناتو الـ31 إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" حتى تتمكن بلاده من الانضمام "سريعاً" إلى حلف الناتو عقب الحرب.