بعد تطويرها.. روسيا تعلن إدخال نظام صواريخ «كورنيت» في حرب أوكرانيا
للمرة الأولى في حرب أوكرانيا، أعلنت روسيا، اليوم الخميس، إدخال نظام الصواريخ المضادة للدبابات "كورنيت"، بعد تطويرها إلى ساحة القتال، في تطور قد يهدد الدبابات التي أرسلها الغرب إلى كييف.
وعرض الجيش الروسي، مقاطع فيديو لتدمير مخبأ للقوات الأوكرانية، نفذتها وحدة القوات الخاصة التابعة لتجمع "يوج" في الجنوب باستخدام مجمع التحكم عن بُعد "كورجان" في نظام "كورنيت" التي تلقب بـ"قاتلة الدبابات"، وذلك كاختبار عملي لأدائها العملياتي في ميدان المعارك.
ويقول خبير عسكري روسي إن منظومة "كورنيت" التي يتم التحكم فيها عن بعُد، تعد أقوى صاروخ موجه مضاد للدبابات، حيث تصيب أهدافها بمعدل يصل إلى 5 أضعاف النسخة السابقة "كورنيت إي"، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز عربية".
وأرسلت دول حلف شمال الأطلسي دفعات من دباباتها ذات التكنولوجيا المتطورة، وعلى رأسها الدبابة الأمريكية "أبرامز" التي يصفها البنتاجون بالأفضل في العالم، ونظيرتها "تشالنجر" درة تاج سلاح البر البريطاني، بالإضافة إلى "ليوبارد2" الألمانية" ذائعة الصيت، ضمن إمداداتها العسكرية لمساعدة أوكرانيا على ردع الهجوم الروسي.
قدرات منظومة صواريخ "كورنيت"
- مخصصة في المقام الأول للتعامل مع دبابات القتال الرئيسية بمدى 8 كيلومتر.
- تمتلك صواريخ موجهة بأشعة الليزر يمكنها مقاومة أي وسائل تشويش معادية خلال رحلة الصاروخ نحو الهدف، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
- تم تصميم الصاروخ للعمل على متن مركبات مدرعة.
- بدأ تطويرها عام 1988 وعُرضت للمرة الأولى عام 1994.
- مزودة بنظام تعقب آلي للأهداف يمكّنها من إصابة الأهداف بدقة عالية دون متابعة من وحدة الإطلاق.
- بعد تحسينها أصبحت قادرة على التصدي للأهداف الجوية مثل الطائرات المسيّرة الخاصة بالاستطلاع.
- تستطيع تنفيذ عمليات إطلاق متزامنة لأكثر من صاروخ، مما يمكنها من تدمير أكثر من هدف في وقت واحد.
- مدى النسخة الجديدة من الصاروخ أصبح ضعف النسخة السابقة "كورنيت إي"، وبمعدل دقة لإصابة الهدف نحو 5 مرات.
- يتراوح مدى صاروخها من 150 مترا إلى 10 كيلومترات.
مواصفات صواريخ "كورنيت"
- صواريخها ذات رؤوس مزدوجة جوفاء وتخترق هياكل المدرعات التي يتراوح سمكها ما بين 110 إلى 130 سنتيمترا.
- يمكن تجهيز رأس الصاروخ بحشوة شديدة الانفجار قادرة على إصابة أحدث أنواع الدبابات.
- يمكن نصبها على مدرعات "تيجر-إم" و"تايفون-كا" و"بي إم دي-4 إم" والمدرعات الروسية الحديثة الأخرى، التي تحمل 16 صاروخا من هذا النوع، بما في ذلك 8 صواريخ جاهزة للقتال.
- طاقم المدرعة بحاجة إلى 8 ثوانٍ فقط لتحويل المنظومة من وضع المسير إلى وضع القتال.
ويقول الخبير العسكري الروسي، فلاديمير إيجور، إن صواريخ المشاة المُوجَّهة المضادة للدبابات تمثل قوة تاريخية للجيش الروسي، فخلال الحرب الباردة، اعتُبِرَت أنظمة "كونكورس" و"ميتيس" لدى الاتحاد السوفيتي من بين أفضل الأنظمة في "طرازاتاه"، وهي أفضل بكثير من أنظمة "دراجون" الأمريكية.
وأضاف أنه يمكن إطلاقه من خلال منصة تُثبت على الأرض أو الكتف مباشرة لأنه موجه بالليزر، ولديه القدرة على المناورة من خلال الالتفاف في حلقات دائرية أثناء تحليقه باتجاه الهدف حتى يطبق على الهدف، وقادر على حسم أي معركة مع دبابات حلف الناتو سواء دبابة "إم 1 أبرامز" الأمريكية أو "ليوبارد" الألمانية، كما أن منظومة "الكورنيت" كفيلة بتحقيق مبدأ "ارمِ وانسَ"، لأنها تضمن احتمالية إصابة الهدف بنسبة لا تقل عن 99 في المئة.
ووفق تقديرات إيجور، فإن تلك المنظومة تستطيع حسم المعارك مع دبابات الغرب التي تم إرسالها لأوكرانيا، كما لدى تلك الصواريخ القدرة الفائقة على المواجهة المباشرة في الحرب، وإلحاق الهزيمة بالدبابات الغربية.