سفارة مصر بفرنسا تحيي ذكرى ثورة يوليو في قلب معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»
أقام السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية في باريس ومندوبها الدائم لدى اليونسكو حفل استقبال بقاعة "لافيليت الكبرى" في باريس، والتي تستضيف حاليا معرض "رمسيس وذهب الفراعنة"، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لـ ثورة 23 يوليو المجيدة.
حضر الحفل ما يقرب من 600 مدعو منهم مسئولون حكوميون ونواب من البرلمان الفرنسي، وممثلو كبرى الشركات ومجتمع الأعمال ووسائل الإعلام، والشخصيات العامة الفرنسية فضلا عن السفراء الأجانب المعتمدين لدى فرنسا أو لدى المنظمات الدولية في باريس، وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية.
كما كان من أبرز المشاركين في هذا الحفل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق ومرشح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029.
وألقى السفير المصري كلمة أكد فيها أهمية ثورة 23 يوليو 1952 التي أتاحت للشعب المصري الفرصة لاستعادة سيادته وإقامة أول جمهورية، وترابط روح هذه الثورة مع ثورة 30 يونيو 2013 التي تمخض عنها ميلاد جمهورية جديدة تُلبي تطلعات الشعب المصري، وتؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية، وتُدشن حقبة جديدة تستند إلى أسس التنمية وتعزيز الحريات واحترام دولة القانون والمؤسسات.
طفرة غير مسبوقة تشهدها مصر على جميع الأصعدة
ولفت السفير علاء يوسف إلى الطفرة غير المسبوقة التي تشهدها مصر حاليا على كافة الأصعدة، ولا سيما السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
ويقام الحفل هذا العام داخل أروقة معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" والذي تم افتتاحه في 7 أبريل الماضي وممتد حتى سبتمبر القادم، ليكشف عن أكثر من 180 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، ويسلط الضوء على حكمه وحياته وهو يعتبر من أعظم الفراعنة المحاربين في عصر الدولة الحديثة.
وفي هذا الصدد، أكد السفير علاء يوسف أن حفل اليوم داخل المعرض ليس فقط احتفالا بعظمة مصر القديمة، ولكنه أيضا فرصة للتأمل في الروابط بين الماضي والحاضر، بين حضارة ثرية ودولة طموحة تلعب دورا رئيسيا في المنطقة.
كذلك تناول السفير المصري أيضا ما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من نمو متزايد في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين وتشمل جميع المجالات مثل الاقتصاد والتعليم والتكنولوجيا وغيرها، مشيراً إلى أن العلاقات بين الدولتين تستند بشكل أساسي إلى الاحترام المتبادل وتمتد جذورها عبر التاريخ، وتهدف إلى تحقيق السلام إقليميا ودوليا.
وأكد أن فرنسا تُعد شريكا رئيسيا لمصر في جهود التنمية وفي إرساء دعائم الاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
من ناحية أخرى، ألقى الدكتور خالد العناني كلمة أمام الحضور، أعرب فيها عن تشرفه بقيام مصر بترشيحه لشغل منصب مدير عام منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن هذا الترشيح يأتي انعكاسا لخصوصية العلاقة التي تجمع مصر باليونسكو، وتأكيدا للدور النشط الذي تلعبه مصر داخل المنظمة منذ نشأتها، ورغبة من مصر في الاستمرار في تعظيم الدور الهام لليونسكو في مختلف مجالات اختصاصها على الساحة الدولية.
يذكر أن مجلس الوزراء المصري قد اعتمد في أبريل الماضي ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية.
ويأتي ترشيحه لهذا المنصب الرفيع استنادا للمؤهلات التي يحوزها، وإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة في مجالات عدة، فضلا عن إسهاماته الكبيرة والقيمة، على الصعيدين الوطني والدولي، في مجالات العلوم والتربية والثقافة، والتي تُعد نتاجاً لخبراته التي تمتد لأكثر من 30 عاماً في مجالات التدريس الجامعي، والبحث العلمي، وعلوم المصريات، والآثار والتراث والمتاحف والسياحة.