جو بايدن: أتطلّع بفارغ الصبر لانضمام السويد إلى «الناتو»
قال رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، اليوم الأربعاء، إنه «يتطلّع بفارغ الصبر» لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وتتطلع السويد، التي تخلت عن سياستها القديمة بعدم الانحياز العسكري، عقب غزو روسيا أوكرانيا، إلى الانضمام للحلف خلال قمته التي تنعقد في ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو، لكن تركيا والمجر تعرقلان الموافقة على انضمامها، على الرغم من أنها تحظى بدعم قوي من دول أعضاء أخرى، بينها الولايات المتحدة.
قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن بلاده أوفت بالمتطلبات الضرورية التي حددتها تركيا للانضمام إلى الناتو.
وفي وقتٍ سابق من يونيو، بعد لقائه مع أردوغان في إسطنبول، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن السويد أوفت بالتزاماتها. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في حلف الناتو جوليان سميث إن هلسنكي عالجت مخاوف تركيا.
ومن المقرر أن تعقد السويد وفنلندا وتركيا اجتماعا في بروكسل قبل اجتماع الناتو في يوليو في العاصمة الليتوانية فيلنيوس الأسبوع المقبل حيث من المتوقع أن تكون مسألة عضوية أوكرانيا في الحلف على جدول الأعمال.
وأعلنت كل من السويد وفنلندا عن نيتهما الانضمام إلى الناتو تطبيقا لـ"سياسة الباب المفتوح" في 2022 ، بعد أسابيع فقط من شن روسيا غزوها غير المبرر لأوكرانيا.
وتم قبول فنلندا في أبريل من هذا العام، حيث ضاعفت حدود التحالف مع روسيا، لكن انضمام السويد لا يزال محظورًا.
البرلمان السويدي يوافق على انضمام السويد إلى «الناتو»
وقد وافق أعضاء البرلمان السويدي (ريكسداغ)، في مارس الماضي، على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، خاصةً في ظل اعتبار موافقة البرلمان شرطاً أساسياً للانضمام.
ونقل الاجتماع المُذاع على الموقع الإلكتروني للبرلمان، أنّ «أعضاء البرلمان السويدي ذي الغرفة الواحدة، قد أعلنوا موافقتهم على انضمام السويد إلى حلف الناتو».
وأكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ موافقة تركيا على طلب السويد الانضمام إلى حلف الناتو، قبل قمته التي ستنعقد في تموز المقبل، تتوقف على ستوكهولم.
ومطلع يونيو الماضي، أعلن «الناتو» أنّ السويد وفنلندا أجرَتا مشاورات مع تركيا بشأن عضويتهما في الحلف، وأنّ الدول الـ 3 اتفقت على الاجتماع مجدداً، قبل قمة الحلف في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في شهر يوليو الحالي.
بدورها، باشرت فنلندا، في وقت سابق، نقاشًا نهائيًا في البرلمان بشأن انضمامها إلى «الناتو»، من دون انتظار الموافقة الضرورية لتركيا والمجر التي أعلنت تأجيل مصادقتها على الانضمام لأن «سياسيّي هذين البلدين أهانوا المجر بطريقة فجة لا أساس لها من الصحة»، بحسب تعبير بعض نواب الحزب الحاكم في المجر.