مصر تتسلم قطعة أثرية مهمة تعود للعصر الفرعوني من سويسرا
تسلمت مصر قطعة أثرية هامة، تعود للعصر الفرعوني، بعد تهريبها في وقت سابق إلى سويسرا.
وسلمت مديرة المكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، السفير وائل جاد سفير مصر لدى الاتحاد السويسري، إحدى القطع الأثرية الهامة، والتي تعود للعصر الفرعوني، في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لملف استرداد الآثار المصرية المهربة وإعادتها إلى أرض الوطن، والجهود التي تبذلها وزارة الخارجية المصرية من خلال سفاراتها بالخارج، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
موضوعات متعلقة:
الآثار: استرداد 29 ألف و300 قطعة أثرية منذ عام 2011
وزير السياحة يعلن استرداد 17 قطعة أثرية من أمريكا منها التابوت الأخضر
استرداد 80 قطعة أثرية من فرنسا وإنجلترا وأمريكا وأورجواي
3400 عاماً
وتمثل القطعة الأثرية مجسم لجزء من رأس رمسيس الثاني والذي خرج من الموقع الأثري بأبيدوس بطريقة غير شرعية، ويعود تاريخه إلى أكثر من 3400 عاماً.
يأتي ذلك ليعكس أيضاً استمرار التعاون والتنسيق الوثيق بين السفارة المصرية في برن والمكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، والذي كان قد تمخض عن استلام السفارة 7 قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة في أغسطس ٢٠٢١، ثم استلام تمثال أثري آخر من البرونز للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل في سبتمبر ٢٠٢٢، فضلاً عن ٢٨ قطعة أثرية أخرى.
وكان قد قال شعبان عبد الجواد ، مدير إدارة الاثار المستردة إن هناك اتفاقات وقوانين تحكم عملية استرداد أي قطعة أثرية، وتلك الاتفاقات تم بناؤها على ما كان يجري في الماضي حول ملكية التراث الإنساني، مشيرا الى أن مصر استردت اكثر من 29 الف و300 قطعة اثرية منذ عام 2011 وحتى الان من إنجلترا ونيوزلندي وامريكا والامارات
وأضاف عبد الجواد وقت سابق، أن مصر استردت نحو 5 ألف قطعة اثرية من الولايات المتحدة الامريكية فقط، مشيرا إلى أن أي قطعة أثرية مستردة من الخارج يتم ترميمها تمهيدا لعرضها في المتحف المقرر لها.
وتابع :"التابوت الأخضر يصل جحمة الى 3 امتار ومصنوع من الخشب ويعود الى العصر المتأخر" ، مشيرا الى أن اللون الأخضر من الألوان المميزة لدى المصرين القدماء ويرتبط بالعقائد الدينية ويرمز بالنماء، مشدد على أن هناك عدة دول تسمح بالاتجار في الاثار مثل أمريكا وفرنسا.
وأوضح " عبد الجواد ، أن هناك قطعًا أثرية خرجت من مصر بطريق يسمى قانونًا طريقًا شرعيًا وقت استخدامه، وعلى سبيل المثال خروج آلاف القطع الأثرية من مصر عن طريق قانون القسمة، وهو ما كان يجري في القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20 حيث كانت البعثة الأجنبية تقتسم ما يخرج من المقبرة أو ما تم العثور عليه مع مصر، فتمتلك البعثة نصف القطع الأثرية، والتي تخرج من مصر إلى الدولة التي منها البعثة.
وأكمل :" هناك قطع أثرية بل ومعابد كاملة خرجت من مصر عن طريقًا شرعيًا آخرًا تم تسميته كذلك وقت خروجها، وهو طريق الإهداء والشراء، حيث أهدى حكام مصر في فترات مختلفة منذ عهد محمد علي باشا وحتى عهد الرئيس جمال عبد الناصر العديد من القطع الأثرية إلى دول أخرى في ظروف مختلفة" ، موضحا أن كل قطعة خرجت بما يخالف تلك الطرق وهي مسجلة برقم لدى وزارة السياحة والآثار، يحق لمصر المطالبة بها واستعادها وهو ما تم مع آلاف القطع التي تم استعادتها خلال السنوات الأخيرة.