السعودية: 7 جهات مستقلة أكدت التزام روسيا بخفض إنتاج النفط
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن "أوبك" تأكدت من 7 جهات مستقلة من التزام روسيا بخفض إنتاج النفط ضمن المتفق عليه في تحالف "أوبك+".
وحافظت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" على استقرار إنتاج النفط في يونيو الماضي، مع مضيها قدماً في إقرار اتفاق يهدف إلى دعم السوق العالمية الهشة.
80 ألف برميل يوميًا
وفقاً لمسح أجرته شبكة "بلومبرج"، ضخت منظمة أوبك ما معدله 28.57 مليون برميل يومياً، بزيادة متواضعة قدرها 80 ألف برميل يومياً مقارنة بشهر مايو الماضي.
وكان يونيو هو الشهر الثاني على التوالي من تطبيق قيود الإمدادات الطوعية التي فرضها بعض أعضاء المنظمة في ظل تقلبات النمو الاقتصادي.
من المتوقع تراجع الإنتاج في يوليو، إذ تعمل المملكة العربية السعودية -أكبر منتجة في "أوبك"- على تشديد تقييدها للإمدادات من خلال خفض أحادي الجانب بمقدار مليون برميل يومياً.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الإثنين أن هذا الإجراء سيمدد حتى أغسطس، فيما تعهدت روسيا، زعيمة تحالف "أوبك+" الأوسع نطاقاً، بخفض الإمدادات كذلك.
تراجع أسعار النفط
رغم التوقعات الأولية بارتفاع أسعار النفط هذا العام معززة بعواقب حرب روسيا وأوكرانيا، تراجعت الأسعار بدلاً من ذلك بنحو 12% منذ بداية 2023 وسط تعافٍ ضعيف من قيود الوباء في الصين، والمخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى ركود عالمي. وتُتداول العقود المستقبلية لخام برنت بالقرب من 75 دولاراً للبرميل في لندن.
أسواق النفط تترقب تأثيرات محتملة لخفض الإنتاج وتهديدات بوقف صادرات ليبيا تزامنا مع حرب روسيا وأوكرانيا.
يخفف تراجع الأسعار بعض الضغوط عن كاهل المستهلكين الذين يعانون من التضخم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حول العالم بينها روسيا، لكنه في الوقت نفسه يفرض ضغوطاً مالية على الرياض وشركائها من الدول المنتجة للبترول.
ووفقاً لصندوق النقد الدولي، احتاجت المملكة إلى تخطي أسعار النفط لعتبة 80 دولاراً للبرميل -حتى قبل موجة قيود الإنتاج الأخيرة- لتحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات في ميزانيتها.
حافظت المملكة على استقرار الإمدادات خلال الشهر الماضي عند 9.96 مليون برميل يومياً.
ولم يتغير الإنتاج الإجمالي لأعضاء أوبك الـ13 إلى حد كبير، حيث جرى تعويض خفض الإنتاج الذي أقرته الإمارات العربية المتحدة وإيران بزيادات طفيفة من قبل عدد من الدول الأخرى، بما فيها نيجيريا وليبيا.