مصافي التكرير الهندية تدفع باليوان مقابل واردات النفط الروسية
اتجهت مصافي التكرير الهندية، اليوم الإثنين، إلى دفع ثمن بعض واردات النفط من روسيا بالعملة الصينية اليوان، وتضطر العقوبات الغربية، موسكو وعملاءها لإيجاد بدائل للدولار لتسوية المدفوعات.
وقال مصدر حكومي هندي: "تدفع بعض المصافي بعملات أخرى مثل اليوان إذا أبدت البنوك عدم رغبتها في تسوية التجارة بالدولار".
المصافي الهندية تدفع مقابل النفط الخام الروسي باليوان
بحسب ثلاثة مصادر مطلعة فإن مؤسسة النفط الهندية، وهي أكبر مشتر للنفط الخام الروسي في البلاد، أصبحت في يونيو أول شركة تكرير حكومية تدفع مقابل بعض المشتريات الروسية باليوان.
وقال مصدران آخران إن اثنتين على الأقل من ثلاث مصاف خاصة في الهند تدفعان أيضًا ثمن بعض الواردات الروسية باليوان الصيني.
حجم الواردات اليومية من نفط روسيا للهند
سجلت واردات الهند من النفط الروسي رقما قياسيا خلال شهر يونيو الماضي، لترتفع للشهر العاشر على التوالي.
وقال رئيس قسم تحليل بيانات النفط الخام في مؤسسة "كبلر"، فيكتور كاتونا، إن أحجام الواردات اليومية من النفط الروسي إلى الهند قد قفزت إلى 2.2 مليون برميل يوميًا.
وبحسب تقرير لـ"بلومبرج"، فإن واردات الهند من النفط الروسي قد اقتربت من حدودها القصوى، وذلك بسبب مشكلات تتعلق بالبنية التحتية، فضلًا عن ضرورة أن تبقي الهند على علاقات جيدة مع الموردين الآخرين.
وبعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، أعلنت الدول الغربية في إطار تشديد عقوباتها المالية على روسيا استبعاد موسكو من نظام "سويفت" المالي العالمي، حيث تمثل جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (سويفت) شبكة مؤمنة للتراسل لضمان المدفوعات السريعة عبر الحدود، وقد أصبحت آلية أساسية لتمويل التجارة العالمية.
وظل الدولار الأمريكي لزمن طويل عملة النفط العالمية الرئيسية، بما في ذلك مشتريات الهند، لكن اليوان الصيني أصبح الآن يلعب دورا متزايد الأهمية في النظام المالي الروسي، بعد منع موسكو من التعامل عبر شبكات الدولار واليورو المالية في إطار العقوبات الدولية.
وتحولت الصين أيضا إلى اليوان في معظم وارداتها من الطاقة من روسيا، والتي تجاوزت المملكة العربية السعودية، لتصبح أكبر موردي الخام للصين في الربع الأول من هذا العام.