رئيسة وزراء فرنسا تندد بأعمال العنف ضد المسؤولين المنتخبين وتطالب بعقوبات رادعة
نددت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، اليوم الأحد، بأعمال العنف التي تستهدف المسؤولين المنتخبين، وأكدت على ضرورة تنفيذ عقوبات رادعة بحقهم، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف منزل رئيس بلدية «لاي ليه روز» جنوب باريس اليوم.
زيارة رئيسة وزراء فرنسا لدعم لرئيس البلدية
ووصلت رئيسة وزراء فرنسا إلى «لاي ليه روز» بمقاطعة «فال دو مارن» شمال فرنسا، وبرفقتها وزير الداخلية «جيرالد دارمانين»، من أجل لتقديم الدعم لرئيس البلدية فانسان جانبرون، بعد تعرض منزله لهجوم بسيارة مشتعلة قادها عدد من مثيري الشغب لداخل المنزل.
وقد وقع الهجوم في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بينما كان جانبرون في مقر البلدية لمتابعة تطورات أحداث العنف في مدينته، وفي ذلك الوقت حاول أشخاص اقتحام منزله بسيارة مشتعلة وتمكنوا من ذلك بالفعل، لكن حائط صغير منع وصول سيارتهم داخل المنزل، حيث كانت زوجته وطفليه (5 و7 أعوام) بداخله، وفروا من الباب الخلفي.
وقد تعرضت زوجة رئيس بلدية «لاي ليه روز» لكسر في ساقها أثناء محاولة الفرار، واستهدفهم المهاجمون بمقذوفات نارية، ونقلت زوجة رئيس البلدية إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت رئيسة وزراء فرنسا على أنها ستواجه العنف بيقظة وصرامة وبتغليظ العقوبات على من يهاجم المسؤولين. وأعربت وزارة الداخلية الفرنسية عن دعمها الكامل إلى فانسان جانبرون رئيس بلدية «لاي ليه روز» ولأسرته بعد تعرض منزله لهجوم.
وتعهد وزير الداخلية الفرنسي، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن مرتكبي هذا الهجوم سيحاسبون على أعمالهم، التي وصفها بـ«الشنيعة»، مؤكدًا على فتح تحقيق فوري في جريمة الشروع في القتل. وأضافت رئيسة وزراء فرنسا أنه ستتم تعبئة الحكومة حتى يعود الهدوء إلى كل أنحاء البلاد.
وزارة الداخلية الفرنسية تعلن توقيف 719 شخصا بسبب الشغب
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 719 شخصًا ليل السبت إلى الأحد، بسبب «أعمال الشغب» التي تجتاح مدنناً فرنسية عدة، بعد إطلاق شرطي النار على شاب من أصل جزائري.
وشُيّع جثمان الشاب نائل 17 عام، أمس السبت، في جنازة مُنعت الصحافة من تغطيتها، فيما عبّأت السلطات عشرات آلاف عناصر الأمن تحسباً لتواصل الاحتجاجات وأعمال الشغب التي خفت حدتها في الليلة الخامسة.
داخلية فرنسا: نشر 45 ألف شرطي في أنحاء البلاد لمواجهة أعمال الشغب
أعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانين تكثيف تواجد قوات الأمن في باريس وكل أنحاء البلاد، ونشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس عدد القوات الذي انتشر في البلاد يوم الجمعة؛ للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي -في تصريح صحفي- أنه في مدن «مارسيليا» و«ليون»، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال عنف مساء الجمعة، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة، بالإضافة إلى إرسال مدرعات وطائرات هليكوبتر.