داخلية فرنسا: نشر 45 ألف شرطي في أنحاء البلاد لمواجهة أعمال الشغب
أعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانين تكثيف تواجد قوات الأمن في باريس وكل أنحاء البلاد، ونشر 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس عدد القوات الذي انتشر في البلاد يوم الجمعة؛ للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير.
وأضاف وزير الداخلية - في تصريح صحفي اليوم - أنه في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال عنف مساء الجمعة، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة، بالإضافة إلى إرسال مدرعات وطائرات هليكوبتر.
وسيتم نشر خمس وحدات أمنية متخصصة في مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل.
ولم يتم فرض حظر تجول في هاتين المدينتين على الرغم من أنهما شهدتا أحداث شغب الأكثر عنفا بالأمس .
وبالنسب للأشخاص المقبوض عليهم، أكد دارمانين أن متوسط أعمارهم يبلغ 17 عاما. وفي وقت سابق ، أوضح وزير العدل أن 30 % من الموقوفين هم من القصر، من بينهم كما قال دارمانين، مخربين تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عاما.
جدير بالذكر أن وزارة الداخلية أعلنت السبت في آخر حصيلة لها القبض على 1311 شخصا في كل فرنسا من بينهم 406 في باريس الليلة الماضية.
وقامت شرطة باريس بتقييم واحصاء خسائر أعمال الشغب التي اندلعت في العاصمة باريس الليلة الماضية، حيث أعلن مركز الشرطة عن تضرر 16 مبنى عام، فضلا عن إصابة 7 من رجال الشرطة ورجال الإطفاء أثناء أداء واجبهم.
ونشرت الحكومة الفرنسية 45 ألفا من رجال الشرطة والدرك مزودين بمدرعات لمواجهة أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب نائل البالغ 17 عاما برصاص شرطي خلال نقطة تفتيش مروري في "نانتير " الثلاثاء الماضي.
وتصاعدت وتيرة العنف وأعمال الشغب أمس، لليلة الرابعة على التوالي في أنحاء البلاد، ما أسفر عن إصابة 79 ضابط شرطة واشتعال النيران في بعض المباني والسيارات لترتفع الحصيلة إلى 2560 حريقا و 1350 سيارة محترقة ونهب العديد من المحال التجارية.
هدوء نسبي بـ«الشانزليزيه».. والقبض على 80 شخصا في باريس
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء السبت القبض على 80 شخصا في العاصمة باريس، على خلفية أعمال الشغب التي تشهدها البلاد، لليلة الخامسة على التوالي بسبب مقتل شاب برصاص شرطي الثلاثاء الماضي في نانتير، غرب باريس.
وفي سياق متصل، حاول بعض الأفراد التجمع في جادة "الشانزليزيه" بباريس، الا أن قوات الأمن المتواجدة بشكل مكثف الليلة، قامت بتفريقهم.
وتسود الآن حالة من الهدوء النسبي في "الشانزليزيه"، والوضع تحت سيطرة قوات الأمن المتواجدة بشكل مكثف في جميع مداخل الشانزليزيه لمنع أي تجمعات أو تظاهرات في هذا المعلم، أحد المقاصد السياحية المشهورة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعند مداخل "الشانزليزيه" ، قامت قوات الأمن بعمليات تفتيش لنحو 375 شخصا على اثرها تم توقيف 37 شخصا "لحمل سلاح" ، حيث أشارت مديرية الامن إلى أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم يحملون أشياء يحتمل أن تشكل سلاحا أو يمكن أن تستخدم كقذيفة تشكل خطرا على سلامة الأشخاص والممتلكات.
وفي مارسيليا، تم القبض على 60 شخصا حتى الآن ، وفقا لما أعلنته منذ قليل مديرية أمن مارسيليا. وتصاعدت التوترات مساء اليوم في المدينة بجنوب فرنسا، حيث حاولت عدة مجموعات القيام بأعمال نهب في منطقة "كانيبيير"، لكن قوات الأمن تدخلت على الفور لتفريقهم.
كما ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الأشخاص كانوا يحاولون التجمع عند ميناء مارسيليا القديم وحدثت بعض المناوشات مع قوات الأمن ما أسفر عن توقيف خمسة أشخاص.
هذا بالإضافة إلى مدينة "نيس" ( جنوب شرق البلاد) والتي شهدت كذلك عدة اعمال شغب على اثرها تم القبض على 32 شخصا في وسط المدينة.
وإجمالا، وفقا للداخلية الفرنسية، تم القبض على ما لا يقل عن 121 شخص في جميع أنحاء البلاد حتى الان، في خامس ليلة من أعمال الشغب والتي اتسمت بهدوء نسبي مقارنة باليالي السابقة منذ مقتل الشاب نائل على يد شرطي في نانتير .
وتحسبا لأعمال عنف أو شغب لليوم الخامس على التوالي، قررت الداخلية الفرنسية تكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك ، وهو نفس العدد الذي تم نشره بالأمس، للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد.