هدوء نسبي بـ«الشانزليزيه».. والقبض على 80 شخصا في باريس
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء السبت القبض على 80 شخصا في العاصمة باريس، على خلفية أعمال الشغب التي تشهدها البلاد، لليلة الخامسة على التوالي بسبب مقتل شاب برصاص شرطي الثلاثاء الماضي في نانتير، غرب باريس.
وفي سياق متصل، حاول بعض الأفراد التجمع في جادة "الشانزليزيه" بباريس، الا أن قوات الأمن المتواجدة بشكل مكثف الليلة، قامت بتفريقهم.
وتسود الآن حالة من الهدوء النسبي في "الشانزليزيه"، والوضع تحت سيطرة قوات الأمن المتواجدة بشكل مكثف في جميع مداخل الشانزليزيه لمنع أي تجمعات أو تظاهرات في هذا المعلم، أحد المقاصد السياحية المشهورة بالعاصمة الفرنسية باريس.
وعند مداخل "الشانزليزيه" ، قامت قوات الأمن بعمليات تفتيش لنحو 375 شخصا على اثرها تم توقيف 37 شخصا "لحمل سلاح" ، حيث أشارت مديرية الامن إلى أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم يحملون أشياء يحتمل أن تشكل سلاحا أو يمكن أن تستخدم كقذيفة تشكل خطرا على سلامة الأشخاص والممتلكات.
وفي مارسيليا، تم القبض على 60 شخصا حتى الآن ، وفقا لما أعلنته منذ قليل مديرية أمن مارسيليا. وتصاعدت التوترات مساء اليوم في المدينة بجنوب فرنسا، حيث حاولت عدة مجموعات القيام بأعمال نهب في منطقة "كانيبيير"، لكن قوات الأمن تدخلت على الفور لتفريقهم.
كما ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الأشخاص كانوا يحاولون التجمع عند ميناء مارسيليا القديم وحدثت بعض المناوشات مع قوات الأمن ما أسفر عن توقيف خمسة أشخاص.
هذا بالإضافة إلى مدينة "نيس" ( جنوب شرق البلاد) والتي شهدت كذلك عدة اعمال شغب على اثرها تم القبض على 32 شخصا في وسط المدينة.
وإجمالا، وفقا للداخلية الفرنسية، تم القبض على ما لا يقل عن 121 شخص في جميع أنحاء البلاد حتى الان، في خامس ليلة من أعمال الشغب والتي اتسمت بهدوء نسبي مقارنة باليالي السابقة منذ مقتل الشاب نائل على يد شرطي في نانتير .
وتحسبا لأعمال عنف أو شغب لليوم الخامس على التوالي، قررت الداخلية الفرنسية تكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك ، وهو نفس العدد الذي تم نشره بالأمس، للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد.
أعمال الشغب بفرنسا.. تضرر 79 مبنى للشرطة وإحراق 34 مقرا و28 مدرسة
توسعت أعمال الشغب والعنف في فرنسا، على خلفية مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تفتيش مروري في نانتير، غرب باريس، منذ الثلاثاء الماضي، حيث تعرض 39 مبنى تابعا للشرطة الفرنسية للهجوم وكذلك 24 مبنى للدرك و16 ثكنة لقوات الدرك، وتضرر كذلك 119 مبنى عاما في أنحاء فرنسا، كما جرى إحراق وإتلاف 34 مبنى بلدية و 28 مدرسة، وذلك وفقا لمواقع إعلامية فرنسية.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين اليوم السبت تكثيف تواجد قوات الأمن في كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس العدد الذي تم نشره بالأمس، للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد منذ مقتل الشاب نائل.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نشرت بالأمس 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط
التي تواصلت لليلة الرابعة على التوالي، في كثير من الأحياء في البلاد ليل الجمعة إلى السبت.
وأعلنت الحكومة الفرنسية عن نشر مدرعات ثقيلة تابعة لقوات الدرك ، من بينها مدرعة "سونتير"، والتي دخلت الخدمة لأول مرة خلال اليومين الماضيين لوقف الاشتباكات العنيفة بين عناصر الشرطة ومثيري الشغب.
وقال وزير الداخلية إنه في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال عنف مساء الجمعة، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة ، بالإضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات، وسيتم نشر خمس وحدات أمنية خاصة في مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل".
وأصيب الفتى "نائل" برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تفتيش مروري في "نانتير" غرب باريس. وتم توقيف الشرطي ووجهت اليه تهمة القتل العمد.
ومنذ ذلك الحين، تتصاعد وتيرة العنف وأعمال الشغب أمس، لليلة الرابعة على التوالي في أنحاء البلاد، ما أسفر عن توقيف 1311 شخصا من بينهم 406 في باريس، وإصابة 79 ضابط شرطة واشتعال النيران في بعض المباني والسيارات لترتفع الحصيلة إلى 2560 حريقا و 1350 سيارة محترقة ونهب العديد من المحال التجارية، وفقا لبيان الداخلية الفرنسية.
نهب وتخريب ونيران.. ليلة رابعة من الاضطرابات تهز فرنسا
نشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم السبت، بعد تعرض مدن في فرنسا لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
وتسببت أعمال العنف، التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات بالإضافة إلى تخريب ونهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.
واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل نائل م. (17 عاما)، وهو من أصل جزائري، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء في ضاحية نانتير.
وأذكت وفاته، التي رصدتها إحدى الكاميرات، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.