البيئة: الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي أبرز الإنجازات في عهد الرئيس السيسي
بذلت وزارة البيئة جهودا حثيثة خلال الـ9 سنوات الماضية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، من خلال تغيير منهجية التعامل مع المناطق المحمية والموارد الطبيعية يقوم على تحقيق الصون والاستدامة من منظور بيئي اقتصادي اجتماعي، وتنوعت الجهود بين مشروعات بنية تحتية لتطوير المحميات، ودعم وتنمية الاستثمار البيئى والسياحة البيئية بداخلها، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص وشركاء العمل البيئى من المجتمع المدني والوزارات والجهات المانحة.
وأشارت وزارة البيئة، في تقرير اليوم، إلى القيام بأعمال تحسين البنية التحتية وتطوير مراكز الزوار بالمحميات بما يوفر تجربة سياحية فريدة بالمحميات ترتقي للمستويات العالمية وتوفر خدمات للزوار بالمحميات، مع الاستفادة من ما تم من تطوير في عدد 13 محمية بربوع مصر كمقصد سياحي، وتهيئة المناخ الداعم لمشاركة القطاع الخاص في الاستثمار بالمحميات، بما يحقق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، ويعمل على دمج المجتمع المحلى، ويتوافق مع طبيعة المحميات مما نتج عنه زيادة إيرادات المحميات لتبلغ ما يزيد عن 222 مليون جنيه خلال العام المالي 2022/2023، بنسبة زيادة (1100%) مقارنة بإيرادات 2017/2018.
وأوضح التقرير أنه من أهم تلك الجهود المبذولة مشروع تطوير مركز الزور بمحمية نبق بجنوب سيناء، حيث تم تنفيذ الأعمال من خلال شركة متخصصة في العمارة البيئية وتنفيذ أعمال البنية الأساسية بطريقة بيئية، بجانب مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق بجنوب سيناء حيث جاري إنهاء إجراءات التعاقد والبدء في التنفيذ لمشروع إنشاء 51 وحدات سكنية للسكان المحليين بقرية الغرقانة، وتم العرض على مجلس الوزراء وإصدار الموافقة وجاري إنهاء إجراءات التعاقد والبدء في التنفيذ لمشروع إنشاء نزل بيئي ومجمع خدمات للزوار بمحمية نبق بجنوب سيناء وإطلاق مشروع السيارات الكهربائية للتنقل داخل محمية نبق لأول مرة كتجربة سياحية فريدة للتجول، تمهيداً لتعميم تلك التجربة على كل المحميات داخل جنوب سيناء.
وجار كذلك إنهاء إجراءات التعاقد والبدء في تنفيذ مشرع إنشاء مخيم بيئي بشاطئ الفيروز بمحمية رأس محمد وتقديم خدمات الزوار من خلال إحدى شركات القطاع الخاص وتم تطوير مركز تدريب صون الطبيعة وتطوير مجمع المعامل بمدينة شرم الشيخ ليصبح أحد أشهر مراكز التدريب المتخصصة فى مجالات البيئة والتنوع البيولوجى، وأحد الركائز الداعمة للسياحة، إنشاء نظام للتحصيل الإلكتروني لرسوم الزيارة وممارسة الأنشطة بمحميات البحر الأحمر وجنوب سيناء، إنشاء وتجديد عدد70 شمندورة بحرية بجنوب سيناء لتأمين المراكب السياحية، إنشاء عدد (2) مخيم بيئي بمحمية وادي الريان بمحافظة الفيوم وتقديم خدمات الزوار من خلال القطاع الخاص.
ولفت التقرير إلى أنه تم صيانة طريق منطقة الشلال والبحيرة العليا والسفلى بمحمية وادي الريان وترميم المباني الخدمية بالمحمية خاصة بعد تساقط الامطار خلال فصل الشتاء، إعادة تأهيل وتجهيز بيت العبابدة والمظلة واللوحة الإرشادية بمنطقة أم كابو بمحمية وادى الجمال ، إنشاء نادي العلوم بمحمية قبة الحسنة بمحافظة الجيزة بهدف زيادة الوعي البيئي، وتم إعلان موقعين على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعية (رأس محمد، وادي الحيتان).
ونتيجة لجهود التطوير خلال السنوات الماضية فقد ارتفعت إيرادات المحميات بنسبة 1100% خلال عام 2023 مقارنة بعام 2018.
حماية التنوع البيولوجي
بذلت وزارة البيئة مجهودات كبيرة لحماية التنوع البيولوجى عالميًا ومحليًا على المستويين العالمى والمحلى حيث تولت مصر رئاسة مؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة للتنوع البيولوجي الرابع عشر COP14 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال الفترة من 13 إلى 29 نوفمبر 2018، وذلك بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 196 دولة وأكثر من 9 آلاف مشارك، تحت شعار (الاستثمار في التنوع البيولوجي من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب)، لتترأس مصر أعمال المؤتمر على مدار عامين أحرزت خلالها العديد من النتائج التى شهد لها العالم اجمع، نجحت مصر في حشد الجهود لإعداد ووضع مسودة للإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، بجانب الدور الريادي لمصر خلال مؤتمرالأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى الخامس عشر COP15 بكندا، بدء مشروع إطلاق وإعادة توطين لطائر الحباري من محمية العميد لمحافظة مطروح بمصر بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحباري بدولة الامارات العربية الشقيقة.
وقد تم إطلاق 2000 طائر حبارى من جمهورية مصر العربية، اختيار مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة كنموذج لأفضل الممارسات للمشروعات الممولة من مرفق البيئة العالمية لعام 2022 لما حققه من نتائج ناجحة وتحويلية في تعميم إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الخمسة الرئيسية (الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة المخلفات)، إعلان أول توأمة بين مصر والأردن في المحميات الطبيعية وتوقيع بروتوكول تعاون رباعى بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم ومؤسسة الأميرة عاليا ، تتويج جمهورية مصر العربية وحصولها على (جائزة اتفاقية الأيوا المعنية بحماية الطيور المهاجرة وهذه الجائزة لأول مرة تحصل عليها الدولة فى تاريخها، وتم إهداء هذه الجائزة الى رئيس الجمهورية، وذلك نتيجة دراسات على الطيور المهاجرة، حصول موقع وادى الحيتان بمحمية وادى الريان على تقييم أفضل موقع فى العالم يتميز بأعلي درجات الحماية واستخدام آليات الحوكمة الرشيدة من خلال تقرير تقييم الأداء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) لمواقع التراث الطبيعي العالمي لعام 2020 .
ورأت وزارة البيئة أهمية دور المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية في صون الموارد وتحقيق استدامتها، مما دفع الوزارة لتنفيذ العديد من الجهود للحفاظ على التراث الثقافى والبيئى لتلك المجتمعات والعمل على تطوير قدراتهم بما يساهم فى تنمية وارتفاع مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، ومن أهم تلك الأنشطة تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، والمرأة ، والشباب ، والقطاع غير الرسمي على الاستثمار في المشروعات البيئية، ودمج المجتمعات المحلية في إدارة المحميات الطبيعية بإتاحة الفرصة لهم لتنفيذ أنشطتهم وتراثهم، إعداد منظومة متكاملة لتعويض الصيادين خلال فترات وقف الصيد لمدة عامين، حيث تم إنشاء "صندوق التنمية المستدامة للموارد السمكية فى البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة" وجارى إنشاء مركز صيد تعاونى في مدينة طور سيناء، إطلاق حملة حوار القبائل تحت عنوان "حكاوي من ناسها" بغرض عرض تجارب وخبرات وممارسات المجتمعات المحلية في صون الموارد الطبيعية ومساعدتهم على الحفاظ على تراثهم وثقافاتهم وموروثاتهم، ارتفاع دخل السكان المحليين بالمحميات الطبيعية بنسبة تتجاوز 400% .
وانتهجت وزارة البيئة ضمن خطتها لتطوير قطاع حماية الطبيعة، أهمية التوسع في السياحة البيئية كنوع مهم وجديد للسياحة في مصر يعمل على خلق علاقة منفعة تبادلية بين قطاعي البيئة والسياحة، ومن هنا أطلقت وزارة البيئة أول حملة وطنية للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر تحت عنوان إيكو إيجيبت "ECO EGYPT"، والتي تستهدف الترويج لعدد 13 منطقة محمية في مصر تصلح لتجربة السياحة البيئية، لتشجيع روادها على اختبار تجربة مميزة من السياحة والأنشطة القائمة على الاستمتاع وصون الموارد الطبيعية، بالإضافة الى المساهمة في تفعيل سياسة منع الأكياس البلاستكية في عدد من المدن المصرية الهامة، ومنها مدينة شرم الشيخ للحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل الضرر البيئي الذي تتسبب فيه المخلفات البلاستكية في المناطق السياحية.
ونفذت وزارة البيئة عددا من الحملات منها تنفيذ حملة "اتحضر للأحضر" لرفع الوعى البيئي تحت رعاية رئيس الجمهورية، إطلاق حملة " رجع الطبيعة لطبيعتها" لرفع الوعى البيئي بقضية التغيرات المناخية، إطلاق الحوار الوطنى للتوعية بقضية التغيرات المناخية من مدينة شرم الشيخ ، ليتم تنفيذه بباقى محافظات الجمهورية، إطلاق مبادرة E-Tadweer للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، إطلاق حملة حكاوى من ناسها لعرض التراث الثقافى والبيئى للمجتمعات المحلية ، التى تهدف إلى تعظيم دورالمجتمعات المحلية فى صون وحماية المحميات ، إطلاق حملة ترويجية لمحميات جنوب سيناء تحت شعار " ECO South Sinai" ضمن حملة إيكو إيجيبت للترويج للسياحة البيئية فى مصر التابعة لمشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة بالوزارة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى والبنك الأهلى المصرى، إطلاق حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر بالتعاون بين وزارتى البيئة والسياحة.