ثورة 30 يونيو.. شجاعة الرئيس السيسي أعادت مصر للمصريين وأنقذت مؤسسات الدولة
كتبت ثورة 30 يونيو المجيدة فصلًا جديدًا في تاريخ مصر، يشمل تغييرًا جذريًا في مختلف المجالات، لاسيما السياسي والاقتصادي منها، بعدما أطاحت ثورة الشعب التي ساندها رجال القوات المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، الذي كان يهدف للسيطرة على مقاليد الحكم، ونزع الوطن من هويته، وإقصاء الشعب المصري من المشهد.
ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من براثن الجماعة الإرهابية
وساهمت ثورة 30 يونيو في إنقاذ الدولة المصرية على المستوى الاقتصادي، بعدما وصلت إلى مستوى متدنٍ، أثر بالطبع على الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، مثل تكرار انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طوية، وصعوبة الحصول على الوقود، فضلًا عن تدهور خدمات النقل على مختلف مستوياته، لاسيما داخل القاهرة الكبرى.
خرج الشعب المصري في 30 يونيو 2013 غير مهتم سوى بمصالح الدولة العليا، وإعادة الوطن من قبضة الجماعة الإرهابية التي سارت في أرض مصر فسادًا، وتجلى ذلك في العمليات الإرهابية التي ضربت كمائن أبناء القوات المسلحة والشرطة في سيناء الحبيبة على وجه الخصوص، فضلًا عن التفجيرات التي كانت تقع بين الحين والأخر مستهدفة المدنيين في الشوارع.
شجاعة الرئيس السيسي في مساندة ثورة 30 يونيو
وفي أثناء هتاف جميع فئات الشعب المصري التي ملأت ميادين مصر من الإسكندرية لأسوان، ومن مطروح للعريش، وهزت مقاعد مسؤولي الجماعة الإرهابية، خرج الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، حينها، مؤكدًا انحياز المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية لصفوف الشعب، لتحقيق مطالبه المشروعة في الحصول على وطنه الذي سُلب منه بأيدي عناصر الجماعة الإرهابية، ورفض رجال الجيش الوطني أي أعمال عنف من شأنها تدمير الوطن وضياع مقدراته وحقوق أبنائه.
ورغم رفض الشعب المصري لحكم عناصر الجماعة الموالية للمرشد العام، واصل أنصار الجماعة الإرهابية التعرض للمتظاهرين السلميين وتهديدهم، وتمسكهم بالسلطة بطريقة غير شرعية، مما دفع الفريق أول السيسي وقتها للخروج معلنًا إنهاء حكم الجماعة الإرهابية، والانتصار لإرادة الشعب الثائر في الشوارع والميادين ضد الفاشية الدينية.
10 سنوات على ثورة 30 يونيو المجيدة
وخلال الـ10 سنوات الماضية قطعت مصر شوطًا طويلة في طريق التنمية عبر عزيمة وإرادة أبنائها، بعد القضاء على الإرهاب الغادر بدماء رجال القوات المسلحة والشرطة الغالية، لتنقل إرادة الشعب الوطن من خطر الانقسامات والحروب الأهلية إلى الاستقرار والأمان، حيث ينعم أبناء الوطن بالحرية.
وقال الرئيس السيسي في الذكرى العاشرة لـ ثورة 30 يونيو المجيدة: «شعب مصر الأبي.. إن الصمود الذي أظهرتموه خلال السنوات العشر الماضية منذ ثورة 30 يونيو المجيدة سيظل محلا لدراسة المفكرين والباحثين، فكم من تساؤلات أثيرت عن سر العلاقة الخاصة بين الشعب المصري ومؤسسات دولته الوطنية وبين الشعب وقواته المسلحة، واحتار الكثيرون في منبع هذه الإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين، التي نقلت مصر خلال أعوام قليلة من دولة تواجه الانقسام الخطير وشبح الاقتتال الأهلي إلى دولة متماسكة، ينعم شعبها بأمن واستقرار غالي الثمن، دفعه أبطال من صلب هذا الشعب من قواته المسلحة وشرطته الذين تصدوا بصدورهم لموجة إرهاب هي الأعتى والأشرس، وقدم رجالهم أرواحهم فداء كي يعيش الوطن ويزدهر».
التحديات التي تواجه جيل ثورة 30 يونيو
وواصل الرئيس السيسي في كلمته: «إن حجم التحديات التي واجهها الشعب المصري منذ عام 2011 غرس في نفوس أبنائه صلابة فريدة وقوة من نوع خاص، فقد عايش وذاق معنى التهديد بضياع الوطن والخوف على الأهل والأبناء وضياع الرزق والمقدرات، ولذلك فإنني أومن يقينًا بأن هذا الجيل من شعب مصر هو الأقدر على تحمل مسؤولية بناء الوطن، وتشييد الدولة الحديثة المتقدمة».
وشدد: «على أن أومن بأن هذا الجيل الذي نقل مصر بجهده وصبره من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن قادر على إتمام تجربته التنموية الشاملة التي تشهد تقدما سريعا يطول كل شبر من أنحاء الوطن من البنية التحتية والطرق والنقل والتجارة التي تشهد ثورة حقيقية تؤهل مصر لمصاف الدول المتقدمة إلى الطاقة الكهربائية والغاز والبترول والطاقة المتجددة والخضراء، إلى استصلاح الأراضي بمساحات ليس لها مثيل في تاريخ مصر، إلى الصحة والتعليم وهم شغلنا الشاغل من خلال القضاء على أمراض طالما أوجعت المصريين، وإنشاء المدارس والجامعات الحديثة، وتوطين علوم العصر في مصر، مرورًا بتطوير المناطق غير الآمنة وغير المخططة، إنقاذًا للملايين من أهالينا من واقع لا يليق بهم ولا بمصر، إلى إنشاء مدن جديدة متطورة في جميع أنحاء الجمهورية لحل أزمة التكدس السكاني ورفع جودة الحياة للمصريين، وصولا للانطلاق على طريق التصنيع المتقدم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي».
تضحيات شعب مصر لا يليق بها سوى الانتصار
وأكد الرئيس السيسي: «شعب مصر الأصيل في الذكرى العاشرة لـ ثورة 30 يونيو العظيمة أجدد العهد معكم على أن يكون الإخلاص والعمل لمصر وحدها.. أجدد العهد على أن تكون المصلحة الوطنية والهوية الوطنية هما دائما علامات الطريق التي تهدي المسيرة والمسار، وأقول لكم إن حجم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب وقدمتها مؤسساته الوطنية لا يليق بها إن شاء الله سوى الانتصار.. الانتصار بالمضي قُدمًا بقوة وثقة على طريق التنمية والبناء على طريق تحسين أحوال وحياة الناس، وتوفير الظروف المناسبة لتفجير طاقات العمل والإبداع لدى الشعب المصري بكل أطيافه وفئاته من قطاع خاص ومجتمع مدني وشباب ونساء لتجتمع كل مكونات الوطن في منظومة متكاملة تقود بلدنا الحبيب نحو تحقيق الحلم الذي طالما راود المصريين، حلم التقدم والنهوض بالوطن، حلم الجمهورية الجديدة الحديثة المتقدمة في جميع المجالات».