إحسان الجزايرلي.. قصة فنانة اشتبكت بالأيدي مع "ماري منيب" بسب الغيرة
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكوميدية إحسان الجزايرلي التي بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح قبل أن تنتقل إلى السينما، وتوفيت شابة في سن صغيرة.
ولدت إحسان الجزايرلي في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 1905 لعائلة فنية فوالدها هو الفنان الكوميدي فوزي الجزايرلي وشقيقها فؤاد الجزايرلي كما أن والدتها كانت تعمل معهم في الفرقة المسرحية نفسها.
كونت إحسان الجزايرلي مع والدها فرقة مسرحية ولمع نجمها من خلال مجموعة من الأعمال الفنية، وتميزت بروحها الخفيفة وطلتها المتميزة، في حين ساعدها جسمها البدين على الدخول بسهولة في قلوب الجمهور.
وتزوجت إحسان الجزايرلي من الفنان محمد الديب عام 1938 وتوفيت في سن صغيرة وهي شابة في الثامنة والثلاثين من عمرها عام 1943.
الحياة الشخصية للفنانة إحسان الجزايرلي
تزوجت إحسان الجزايرلي من الفنان محمد الديب الذي قدم دور ابنها في فيلم "لو كنت غني"، أحبها وتزوجها على خشبة المسرح عام 1938، وولد الفنان محمد الديب عام 1908 وعمل في مجال المسرح والسينما وتوفي عام 1979 عن عمر يناهز 71 عام، وبعد وفاة إحسان تزوج محمد الديب من الفنانة جمالات زايد خالة معالي زايد.
إحسان الجزايرلي وماري منيب
عام 1941 أثناء تصوير أحد العروض المسرحية للفرقة سقطت الفنانة إحسان على خشبة المسرح وكسر قدمها نظراً لثقل وزنها وتم وضع قدمها في الجبس لمدة 3 أشهر، وبسبب ذلك طلب فوزي الجزايرلي من الفنانة ماري منيب أن تقدم هي الدور بدلاً منها وبالفعل أدت ماري منيب شخصية أم أحمد التي لاقت نجاحاً كبيراً أذهل الجمهور وأذهل الفنان فوزي وساهمت أيضاً في رفع إيراد المسرحية لدرجة أن إحسان عجلت بفك الجبس حتى تستكمل الدور لأنها شعرت بالخطر والغيرة من ماري منيب رغم طلب والدها منها أن ترتاح.
وشعرت بالغيرة تجاه ماري منيب وقررت أن تضع حدا لما يحدث وبدون علم والدها طلبت تغيير الملصق المكتوب وتم كتابة: “الليلة تعود إليكم إحسان الجزايرلي في دور أم أحمد بعد عودتها من خارج القطر المصري” وبهذه الجملة وضعت إحسان حد لنجاح الفنانة ماري منيب كما قررت الاستغناء عنها نهائياً وليس فقط من تمثيل هذا الدور، ولم تقف المشادة عند هذا الحد بل وقعت بين إحسان وماري خناقة بالأيادي بسبب شك إحسان أن ماري تحاول التقرب من والدها لتتزوجه وتم وصف ما حدث بأنه "صراع الجبابرة".
وفاة الفنانة إحسان الجزايرلي
تعرضت إحسان الجزايرلي إلى وعكة صحية فجأة وبدون سابق انذار، وجاء إليها الطبيب وأعطاها حقنة ملوثة، رغم أن هناك أخبار أخرى تقول أنها كانت مصابة بمرض التيفود الذي ظل معها عدة سنوات حتى وافتها المنية في 28 سبتمبر عام 1943 عن عمر يناهز 38 عام، أصيب والدها بحالة من الذهول والصدمة فقد أثرت وفاتها عليه بشدة لدرجة أنه اعتزل الفن بعد وفاتها مباشرةً ثم باع المسرح وفض فرقته وسافر ليؤدي فريضة الحج وظل هناك ستة أشهر كما أنه ظل قعيدا لا يستطيع الحراك حتى توفي في عام 1947.